يعاني الكثيرون من مشكلة الانتفاخ المزعجة والشعور بعدم الارتياح بشكل مستمر خصوصا عقب تناول وجبات الطعام. وفي هذا السياق قدم الدكتور سوراب سيثي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الحاصل على ماجستير في الصحة العامة مجموعة من الحلول العملية والإرشادات البسيطة التي يمكن أن تساهم في التغلب على هذه المشكلة الشائعة وتحسين راحة الجهاز الهضمي.
من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لتجنب الانتفاخ ممارسة المشي بعد تناول الطعام. ويوضح الدكتور سيثي أن المشي لمدة عشر دقائق فقط بعد الوجبة يساهم في تسريع عملية الهضم وتسهيل حركة الغازات بسلاسة عبر الأمعاء. وعلى صعيد متصل يؤثر التوتر بشكل مباشر على صحة الأمعاء حيث يمكن أن يسبب تشنجات معوية تزيد من انتفاخ البطن ولذلك فإن تقنيات إدارة التوتر مثل التنفس العميق أو التأمل أو الحصول على فترات راحة قصيرة خلال اليوم تعد ضرورية.
شدد طبيب الجهاز الهضمي على أهمية مراقبة أحجام الحصص الغذائية فالوجبات الكبيرة تؤدي إلى تمدد المعدة وإبطاء عملية إفراغها للطعام. واقترح تجربة تناول وجبات أصغر حجما وأكثر توازنا موزعة على مدار اليوم. ويرتبط بهذا السلوك ضرورة تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا حيث إن الإسراع في الأكل يؤدي إلى ابتلاع الهواء واحتباسه في الجهاز الهضمي. ونصح بوضع الشوكة جانبا بين كل لقمة وأخرى لضمان التمهل.
حذر الدكتور سيثي من استهلاك المحليات الصناعية لأن الكحولات السكرية مثل السوربيتول والإكسيليتول والمالتيتول تخضع لعملية تخمر داخل القولون مما قد ينتج عنه غازات وتقلصات شديدة. وبالمثل فإن المشروبات الغازية بأنواعها بما في ذلك المياه الفوارة والبيرة تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون مباشرة في الأمعاء مما يسبب الانتفاخ. لذا يفضل الالتزام بشرب الماء العادي أو اللجوء إلى شاي الأعشاب كبديل صحي.
على الرغم من أن الألياف تعد عنصرا مفيدا لصحة الأمعاء فإن الإفراط في تناولها دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويسبب تخمرا زائدا. وأشار أخصائي الجهاز الهضمي إلى أن الحل يكمن في زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي بشكل تدريجي مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء تتراوح بين لترين وثلاثة لترات يوميا لتسهيل عملية الهضم.
