ابن رفادة المتمرد الذي حاربه الملك بـ3 جيوش فحول أعداءه لحلفاء

ابن رفادة المتمرد الذي حاربه الملك بـ3 جيوش فحول أعداءه لحلفاء
ابن رفادة المتمرد الذي حاربه الملك بـ3 جيوش فحول أعداءه لحلفاء

كشف باحث تاريخي تفاصيل إحدى حركات التمرد البارزة التي واجهها الملك عبد العزيز في سبيل توحيد البلاد وهي حركة ابن رفادة التي تطلبت من الملك حشدًا عسكريًا كبيرًا ومتنوعًا لإخمادها بشكل حاسم وإرساء الاستقرار في الأطراف الشمالية للدولة السعودية الناشئة.

أوضح الباحث أن التحديات التي واجهها الملك المؤسس لم تقتصر على حركة الإخوان فقط بل شملت جبهات متعددة فبعد دخول الملك إلى الحجاز انتقل عدد من معارضيه من أنصار الشريف إلى دول مجاورة مثل مصر حيث أسسوا هناك ما عُرف بحزب الأحرار الحجازي ليشكلوا من خلاله معارضة سياسية منظمة.

وكان ابن رفادة أحد القيادات الفاعلة في هذا الحزب وقد شرع في التحضير لحركة تمرد انطلاقًا من شمال المملكة مستفيدًا من دعم تلقاه من إمارة شرق الأردن آنذاك مما أعطى حركته بعدًا خارجيًا استدعى تعاملًا خاصًا من قبل الملك عبد العزيز.

ولمواجهة هذا التمرد اتخذ الملك عبد العزيز إجراءات عسكرية حاسمة فلم يترك أي مجال للمصادفة حيث جهز ثلاثة جيوش كاملة لمواجهة ابن رفادة وكان اللافت في هذه الحملة العسكرية إشراك قوة بحرية إلى جانب القوات البرية في خطوة استراتيجية أظهرت مدى جدية التعامل مع هذا التحدي الأمني.

وفي سياق متصل لم تكن جبهة الشمال هي الوحيدة التي شهدت اضطرابات فقد اندلعت حركة تمرد أخرى في منطقة الساحل الجنوبي وتمكنت قوات الملك من احتوائها والقضاء عليها أيضًا وبعد استقرار الأوضاع عاد الكثير من المعارضين لطلب العفو من الملك.

وقد تجلت حكمة الملك عبد العزيز في تعامله مع خصومه السابقين حيث قابل اعتذاراتهم بالصفح والمغفرة مؤكدًا لهم تقديره لمواقفهم السابقة فكان لهذا الموقف أثر كبير في تحويل هؤلاء المعارضين إلى أشد المؤيدين له مما عزز من دعائم الوحدة الوطنية ورسخ حكمه.