
مع انخفاض درجات الحرارة تدريجيا وبداية موسم الخريف تتزايد حاجة الأطفال إلى نظام غذائي خاص يمنحهم الطاقة اللازمة للتركيز في الدراسة ويعزز في الوقت نفسه مناعتهم لمواجهة الأمراض الموسمية الشائعة مثل نزلات البرد التي تنتشر بسهولة في البيئات المدرسية المزدحمة.
تأتي الحمضيات وفي مقدمتها البرتقال واليوسفي كخط دفاع طبيعي لتقوية مناعة الجسم فالغنى بفيتامين سي يجعلها ضرورية لمساعدة الأطفال على مقاومة عدوى الزكام والإنفلونزا ويعد تقديم ثمرة برتقال كاملة أو كوب من العصير الطبيعي الطازج ضمن الوجبة المدرسية خيارا مثاليا لتعزيز صحة الطفل.
تعد البطاطا الحلوة وجبة خريفية بامتياز فهي لا تمنح الدفء والطاقة فقط بل إنها مصدر غني بالكربوهيدرات المعقدة التي تضمن نشاطا مستداما طوال اليوم الدراسي كما أن محتواها العالي من فيتامين أ وفيتامين سي يساهم في دعم صحة العيون والبشرة وتقوية الجهاز المناعي ويمكن تقديمها مشوية كوجبة خفيفة في علبة الغداء المحفوظة في عبوة حرارية.
يعتبر البيض عنصرا أساسيا لنمو الأطفال العقلي والجسدي لاحتوائه على بروتين كامل عالي الجودة إضافة إلى الدهون الصحية وفيتامين ب12 وهي مكونات حيوية لدعم وظائف الدماغ وزيادة القدرة على التركيز والانتباه خلال الحصص الدراسية ويمكن إدراجه بسهولة في النظام الغذائي اليومي سواء كان مسلوقا في وجبة الإفطار أو على شكل أومليت غني بالخضروات أو حتى ضمن شطيرة في الحقيبة المدرسية.
يبرز الشوفان كأحد أفضل الخيارات لوجبة إفطار صحية تمد الطفل بالطاقة اللازمة لبدء يومه الدراسي بنشاط فهو غني بالكربوهيدرات المعقدة التي تتحلل ببطء لتمنح طاقة تدوم لساعات طويلة كما تساعد الألياف الغذائية الموجودة فيه على الشعور بالشبع لفترة أطول مما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات غير الصحية.
تشكل المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو وجبة خفيفة ذكية ومركزة بالطاقة فهي مصدر ممتاز للأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا 3 التي تلعب دورا مهما في تعزيز الوظائف الإدراكية لدى الأطفال وتقدم المكسرات بديلا صحيا عن الحلويات المصنعة التي تسبب خمولا مفاجئا بعد فترة قصيرة من تناولها كما أنها تحتوي على معادن هامة كالزنك والمغنيسيوم الضرورية لتقوية المناعة.
إلى جانب هذه الأطعمة ينصح الخبراء بضرورة تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغنية بالسكريات الصناعية التي تؤثر سلبا على مستويات الطاقة والتركيز ويساهم التخطيط المسبق للوجبات المدرسية في ضمان حصول الطفل على غذاء متوازن وصحي كل يوم.