
تشهد متاجر في الولايات المتحدة الأمريكية انتشارا لظاهرة جديدة في عالم المشروبات الغازية تعرف باسم الصودا الثقيلة وهي خيار يتيح للمستهلكين الحصول على مشروب ذي تركيز أعلى من الشراب المحلى على حساب نسبة المياه الغازية ما ينتج عنه طعم أكثر حلاوة وكثافة في النكهة.
انطلقت هذه الموضة بشكل أساسي من منصات التواصل الاجتماعي حيث بدأ مستخدمون على تطبيقي تيك توك وريديت في مشاركة صور لآلات المشروبات التي تقدم هذا الخيار المميز بملصق يحمل كلمة ثقيل وقد أثارت إحدى المشاركات التي وثقت وجود هذه الآلة في متجر بولاية ميزوري جدلا واسعا بين المتابعين حول أصول هذه الفكرة.
ويقدم مؤيدو الصودا الثقيلة مبررا عمليا لاختيارهم إذ يوضحون أن هذا النوع من المشروبات مثالي للأشخاص الذين يمضون أوقات طويلة في العمل بالخارج أو يتنقلون بسياراتهم لساعات فمع ذوبان الثلج ببطء على مدار اليوم يبقى المشروب محتفظا بقوة نكهته الأصلية ولا يتحول إلى سائل مخفف قليل الطعم.
وقد تباينت الآراء حول انتشار هذا المفهوم جغرافيا فبينما أكد بعض المستخدمين أن هذه الممارسة شائعة ومنتشرة في المناطق الريفية بالولايات المتحدة نفى آخرون من ولايات الجنوب معرفتهم بها تماما مما يشير إلى أنها ظاهرة محلية بدأت في التوسع حديثا.
على الجانب الآخر أثارت هذه الموضة قلقا لدى الخبراء الصحيين حيث حذر الدكتور جيريمي مانويل وهو طبيب متخصص بتقويم الأسنان من أن الزيادة الكبيرة في نسبة السكر المركزة تعرض المستهلكين لمخاطر صحية جدية تطال صحة الفم والأسنان وتشمل هذه المخاطر تسوس الأسنان والتهابات اللثة وتآكل طبقة المينا الواقية.
ولم يقتصر التحذير على صحة الفم فقط بل أشار الطبيب إلى وجود ارتباط محتمل بين هذه المشكلات الفموية وأمراض أكثر خطورة قد تصيب القلب كما ظهرت تعليقات ساخرة على منصة تيك توك من مراجعين للأغذية أحدهم أشار إلى أن الصودا الثقيلة قد تكون خيارا مناسبا فقط لمن لا يواجهون أي خطر للإصابة بمرض السكري في إشارة واضحة لمحتواها المفرط من السكر ورغم كل هذه التحذيرات الصحية فإن الطلب على المشروبات الغازية المخصصة والمتنوعة يبدو في تزايد مستمر.