شهدت أسواق الذهب في مصر قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال تعاملات الشهر الجاري حيث ارتفعت الأسعار المحلية بقيمة 335 جنيها للجرام الواحد لتسجل أرقاما قياسية جديدة مدفوعة بالصعود الكبير في البورصات العالمية للمعدن الأصفر وهو ما أدى إلى وصول سعر جرام الذهب من العيار 21 إلى مستويات 5090 جنيها لأول مرة.
وفي هذا السياق يرى خبراء أن الذهب يثبت مكانته كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة خاصة في أوقات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية. وأوضح شريف سامي الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية أن سعر الذهب في السوق المصرية يرتبط بشكل وثيق بسعره العالمي المقوم بالدولار بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه المحلي.
وأضاف سامي أن صناديق الاستثمار في الذهب توفر وسيلة فعالة للمستثمرين للتحوط ضد مخاطر انخفاض قيمة العملة المحلية بالاستناد إلى سلعة تحظى بقبول عالمي. ونصح بأنه من الحكمة استغلال الفوائض المالية للشراء نظرا لصعوبة التنبؤ بقمة الأسعار أو قاعها مؤكدا أن الذهب يظل على المدى الطويل استثمارا آمنا لا يعرض صاحبه للخسائر.
وقد تسارعت وتيرة الارتفاعات منذ مطلع الأسبوع الحالي مما يعكس استمرار الاتجاه الصعودي القوي الذي بدأه المعدن النفيس مطلع الشهر حين كان سعر الجرام من عيار 21 يفتتح التعاملات عند 4715 جنيها قبل أن ينطلق في رحلة صعوده التاريخية.
وعكست التعاملات الأخيرة هذه الارتفاعات حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة 5817 جنيها بينما استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4363 جنيها للشراء. أما الجنيه الذهب فقد وصل سعره إلى 40740 جنيها في حين سجل السعر العالمي للأوقية 3774 دولارا. ويذكر أن سعر العيار 21 الأكثر انتشارا في الأسواق بلغ 5090 جنيها وهو سعر لا يشمل تكاليف المصنعية التي تتراوح عادة بين ثلاثة وثمانية في المئة من قيمة الجرام.
