
يختبر الكثيرون شعورا مفاجئا ومقلقا بالسقوط من مكان مرتفع لحظة الدخول في النوم مما يسبب لهم ذعرا وتسارعا في نبضات القلب لكن هذه الحالة ليست مؤشرا على وجود مشكلة صحية خطيرة بل هي ظاهرة جسدية طبيعية وشائعة الحدوث بين الناس ولا تستدعي أي قلق.
أوضح الدكتور أمير خان أن هذه التجربة المزعجة تُعرف علميا باسم رعشة النوم أو اهتزازات بداية النوم وهي عبارة عن رد فعل جسدي لا إرادي يحدث عند الانتقال من اليقظة إلى النوم وأكد أنها حالة غير ضارة على الإطلاق وأن الشعور بها في المرة القادمة لا يجب أن يثير الفزع لدى الشخص.
يفسر العلماء حدوث هذه الهزات بأنها نتيجة خطأ في تفسير الدماغ لحالة الجسم فعندما تبدأ العضلات في الاسترخاء استعدادا للنوم يعتقد الدماغ بالخطأ أن الجسم في حالة سقوط حقيقي فيرسل إشارات عصبية سريعة للعضلات لتنقبض فجأة في محاولة منه لتصحيح الوضع واستعادة التوازن.
تتزايد فرص التعرض لهذه الرعشات بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أو الإرهاق الشديد كما أن التوتر النفسي واستهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين في ساعات متأخرة من اليوم يمكن أن يزيد من تكرار حدوثها وشدتها.
طرح بعض العلماء نظرية أخرى تفسر هذه الظاهرة بأنها قد تكون بقايا لرد فعل تطوري قديم موروث من أسلاف البشر الأوائل الذين كانوا ينامون فوق الأشجار حيث كانت هذه الهزة المفاجئة بمثابة آلية دفاعية تساعدهم على الاستيقاظ بسرعة لتجنب السقوط أثناء نومهم.
أشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إلى أن هذه الرعشات لا تقتصر فقط على الإحساس بالسقوط بل قد يصاحبها أحيانا سماع صوت عال يشبه الانفجار أو رؤية وميض ضوئي خاطف وقد تؤثر الهزة على الجسم بأكمله أو تتركز في الساقين فقط.
أثار هذا التفسير العلمي تفاعلا بين الناس حيث عبر كثيرون عن شعورهم بالارتياح لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه التجربة الغريبة بينما ذكر آخرون أن هذه الهزات ورغم كونها طبيعية لا تزال تسبب لهم التوتر وتعيق قدرتهم على العودة إلى النوم بسهولة مرة أخرى.