
شهدت أسواق الذهب المحلية موجة صعود قياسية خلال تعاملات الشهر الجاري دفعت الأسعار إلى مستويات تاريخية لم تسجلها من قبل حيث قفز سعر المعدن الأصفر بقيمة إجمالية بلغت 305 جنيهات للجرام الواحد وتصاعدت وتيرة هذه الزيادات بشكل ملحوظ مع بداية الأسبوع الحالي متأثرة بالارتفاعات العالمية.
في هذا السياق أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على المكانة الراسخة للذهب كأصل استثماري آمن ومخزن فعال للقيمة يلجأ إليه الكثيرون خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية. وأشار إلى أن الاستثمار في أدوات مثل صناديق الذهب يوفر وسيلة للتحوط ضد تراجع محتمل في قيمة العملة المحلية نظرا لكونها سلعة تحظى بقبول وقيمة عالمية متفق عليها.
وأوضح سامي أن تسعير الذهب في السوق المصرية يعتمد على معادلة مرتبطة بشكل وثيق بالأسعار العالمية المقومة بالدولار الأمريكي بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه مقابله وهو ما يفسر تأثر السوق المحلي المباشر بأي تحركات في البورصات الدولية.
وعلى صعيد التعاملات اليومية بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا في الأسواق مستوى قياسيا جديدا عند 5070 جنيها وكان قد بدأ الشهر عند مستوى 4715 جنيها وهذا السعر لا يتضمن قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين ثلاثة وثمانية بالمئة من سعر الجرام.
وفي سياق متصل سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى نقاء 5794 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4346 جنيها للشراء.
على صعيد متصل وصل سعر الجنيه الذهب في مصر إلى 40560 جنيها وتأتي هذه القفزات المحلية متأثرة بالصعود الكبير في السعر العالمي حيث سجلت الأوقية في البورصات الدولية سعر 3753 دولارا.
وقدم رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا نصيحة للمستثمرين بأنه من الصعب تحديد توقيت دقيق للوصول إلى قمة الأسعار أو قاعها لكنه شدد على أن الشراء عند توفر فائض مالي يعتبر قرارا حكيما إذ يظل الذهب استثمارا آمنا على المدى الطويل ويحافظ على قيمته بعيدا عن مخاطر الخسارة.