
شهدت أسواق الصاغة المحلية حالة من الاستقرار في أسعار المعدن النفيس مع إغلاق التعاملات المسائية بعد يوم حافل بالتحركات السعرية الكبيرة حيث سجلت الأسعار مستويات تاريخية جديدة مدفوعة بالصعود في البورصات العالمية ما عزز من مكانة الذهب كمخزن آمن للقيمة في نظر المستثمرين.
سجل سعر الذهب عيار 21 الذي يعد الأكثر تداولا وانتشارا في الأسواق المصرية مستوى قياسيا جديدا حيث وصل سعر الجرام الواحد إلى 5070 جنيها وهذا السعر لا يشمل تكلفة المصنعية التي تضاف عند الشراء وتختلف قيمتها من تاجر لآخر وتتراوح عادة بين ثلاثة وثمانية بالمئة من قيمة الجرام.
وعلى صعيد متصل وصل سعر جرام الذهب عيار 24 وهو الأعلى نقاء والأغلى سعرا إلى 5794 جنيها في ختام التعاملات بينما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 قيمة بلغت 4346 جنيها للشراء كما بلغ سعر الجنيه الذهب في مصر مستوى 40560 جنيها.
وتأتي هذه القفزات السعرية الكبيرة استكمالا لمسار صعودي بدأ منذ مطلع الشهر الجاري حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر بما مجموعه 305 جنيهات وكان سعر جرام الذهب عيار 21 قد افتتح تعاملات الشهر عند مستوى 4715 جنيها قبل أن يبدأ رحلة صعوده القوية التي تسارعت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ بداية الأسبوع الحالي.
وكانت تعاملات يوم الثلاثاء الماضي قد أغلقت على زيادة في سعر الجرام الواحد تقدر بنحو 25 جنيها حيث بدأ التداول عند 5771 جنيها لعيار 21 وأنهى اليوم عند مستوى 5794 جنيها وهو ما يعكس قوة الاتجاه الصعودي السائد في السوق المحلي.
هذا الأداء القوي في السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بالتحركات في الأسواق العالمية حيث سجل سعر أوقية الذهب عالميا في البورصة الفورية مستوى 3753 دولارا وهو ما ينعكس مباشرة على أسعار الذهب في مصر.
وفي هذا السياق أوضح شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا أن المعدن الأصفر يظل ملاذا آمنا ومخزنا حقيقيا للقيمة خاصة في أوقات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق المختلفة وأشار إلى أن تقييم الذهب عالميا يتم بالدولار الأمريكي وبالتالي فإن تحديد سعره محليا يعتمد على عاملين رئيسيين هما السعر العالمي وسعر صرف الجنيه.
وأضاف سامي أن الاستثمار في أدوات مثل صناديق الذهب يعتبر وسيلة فعالة للتحوط من أي انخفاض محتمل في قيمة العملة المحلية حيث يتيح للمستثمر الاحتفاظ بسلعة تحظى باتفاق عالمي على مكانتها وقيمتها الراسخة.
وشدد رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على أنه من الصعب جدا على أي شخص التنبؤ بالقمة أو القاع الذي يمكن أن تصل إليه أسعار الذهب لكنه نصح بأن القرار الحكيم يكمن في الشراء عند توفر فائض مالي لدى الأفراد مؤكدا أن الذهب على المدى الطويل يمثل استثمارا آمنا لا يتسبب في خسائر للمستثمرين.