أكدت خبيرة الطاقة سونيا الحبال أن البيئة المنزلية المحيطة بالأبناء تؤثر بشكل مباشر وجوهري على مدى قدرتهم على التركيز أثناء المذاكرة والتحصيل الدراسي موضحة أن طاقة المكان قد تصنع الفارق بين طالب متفوق وآخر يعاني من التشتت حتى لو كانا يمتلكان القدر نفسه من الذكاء.
وأوضحت الخبيرة خلال لقائها ببرنامج أنا وهو وهي الذي يقدمه الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب على قناة صدى البلد أن تهيئة بيئة مستقرة ومنظمة من حيث الطاقة يساهم في تحقيق الثبات الذهني والهدوء النفسي وهما عاملان أساسيان لمساعدة الأبناء على تحقيق أفضل النتائج الدراسية.
وقدمت حلا عمليا للأسر التي لا تملك مساحة كافية لتخصيص مكتب مستقل حيث يمكن استخدام طاولة الطعام للدراسة وشددت على ضرورة الفصل بين طاقة الأكل وطاقة المذاكرة عبر إجراء بسيط يتمثل في فرش مفرش خاص على الطاولة خلال وقت المذاكرة فقط بحيث يتحول المكان رمزيا إلى مكتب ثم إزالة هذا المفرش عند حلول وقت تناول الطعام.
وفي تفاصيل نصائحها حذرت الحبال من أحد الأخطاء الشائعة وهو وضع مكتب المذاكرة في مواجهة السرير داخل غرفة النوم مباشرة وفسرت ذلك بأن طاقة السرير المرتبطة بالاسترخاء والنوم تطغى على طاقة اليقظة والعمل الذهني المطلوبة للدراسة مما يسبب شعورا بالخمول وتشتتا مستمرا ولتجاوز هذه المشكلة اقترحت الخبيرة وضع فاصل مادي أو حاجز بصري بين المكتب والسرير لعزل الطاقتين عن بعضهما.
وأشارت الخبيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه النصائح هو أن دمج الطاقات المتناقضة في حيز واحد يخلق حالة من الفوضى الذهنية التي تضعف قدرة الطالب على الاستيعاب وتحد من إمكانياته الحقيقية.
