تصاعدت الأزمة بين نادي الهلال السعودي ولاعبه السابق البرازيلي رينان لودي لتصل إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد أن قررت إدارة النادي رسمياً تقديم شكوى ضد اللاعب. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية على خلفية قيام لودي بفسخ عقده من جانب واحد الأمر الذي اعتبره النادي إضراراً كبيراً بمصالحه واستقراره الفني.
وتستند الشكوى الهلالية إلى مبررات قانونية قوية بحسب مصادر مطلعة حيث ترى إدارة النادي أن موقفها صلب في هذه القضية. ومن أبرز النقاط التي تدعم موقف الهلال أن النادي كان لا يزال أمامه متسع من الوقت حتى يوم 21 سبتمبر لاستكمال تسجيل قائمته وهو ما يضعف موقف اللاعب في تبرير فسخ العقد المفاجئ ويعزز من حق النادي في المطالبة بالتعويض.
وكان اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 27 عاماً قد انضم إلى صفوف بطل الدوري السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2024 قادماً من نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي. وقُدرت قيمة الصفقة آنذاك بحوالي 23 مليون يورو مما يعكس حجم الاستثمار الذي وضعه النادي في اللاعب والذي لم يستمر في الملاعب السعودية سوى بضعة أشهر.
ويأتي التحرك بتقديم شكوى رسمية للفيفا كتنفيذ للبيان الذي أصدره النادي في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري. وأكد الهلال في بيانه حينها أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حفظ حقوقه كاملة في هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط الرياضية.
