
تظنها صحية.. أطعمة شائعة تقصر العمر
يعتقد الكثيرون أن اختيارهم لأصناف معينة من الأطعمة يمثل استثمارا في صحتهم وطول أعمارهم لكن الحقيقة قد تكون صادمة ومخالفة للتوقعات. فالعديد من المنتجات التي تملأ أرفف المتاجر تحت شعارات صحية براقة تخفي بين مكوناتها عناصر قد تساهم في تدهور الصحة بصمت وعلى المدى الطويل.
تتصدر عصائر الفاكهة المعلبة قائمة الخيارات المضللة فهي تبدو كخيار طبيعي لكنها في الواقع مجرد سائل سكري مركز يفتقر إلى الألياف الغذائية الموجودة في الفاكهة الكاملة. هذا التركيز العالي من سكر الفركتوز يسبب ارتفاعا حادا في سكر الدم ويربك الكبد. وينطبق الأمر ذاته على شراب الأغافي الذي روج له كبديل صحي للسكر لكنه يحتوي على نسبة فركتوز أعلى حتى من شراب الذرة عالي الفركتوز ما يجعله عبئا على الجسم.
تمثل المنتجات قليلة الدسم أو منزوعة الدسم فخا شائعا آخر فعند إزالة الدهون الطبيعية من أطعمة مثل الزبادي أو تتبيلات السلطة تفقد هذه المنتجات نكهتها وقوامها. وللتعويض عن ذلك يضيف المصنعون كميات كبيرة من السكر أو المحليات الصناعية والمواد الكيميائية ما يحول منتجا كان صحيا في الأصل إلى خيار قد يضر أكثر مما ينفع.
تعد حبوب الإفطار والجرانولا من الأطعمة التي ترتبط في الأذهان ببداية يوم صحي ونشيط لكن نظرة فاحصة على ملصقات المكونات تكشف واقعا مختلفا. فغالبية هذه المنتجات مشبعة بالسكريات المضافة والزيوت المهدرجة والكربوهيدرات المكررة التي تمنح طاقة مؤقتة يعقبها هبوط حاد وشعور بالجوع بسرعة.
مع تزايد الإقبال على الأنظمة الغذائية النباتية ظهرت بدائل اللحوم المصنعة بكثرة. ورغم أنها خيار خال من المنتجات الحيوانية إلا أنها تخضع لعمليات معالجة مكثفة وتعتمد على كميات هائلة من الصوديوم والمواد الحافظة والمثبتات لمنحها قواما ونكهة شبيهة باللحم ما يجعلها بعيدة كل البعد عن المفهوم الحقيقي للغذاء الصحي الطبيعي.
ألواح الطاقة والبروتين التي يتناولها الرياضيون وكثيرون كوجبة خفيفة صحية ليست أفضل حالا في كثير من الأحيان. فكثير منها لا يختلف عن ألواح الحلوى التقليدية سوى بإضافة بعض البروتين المعالج بينما تظل غنية بالشرابات السكرية والنكهات الصناعية وقائمة طويلة من المكونات المصنعة التي يصعب التعرف عليها.
أصبحت المنتجات الخالية من الغلوتين موضة غذائية يتبعها حتى من لا يعانون من حساسية تجاهه. والمشكلة تكمن في أن هذه المنتجات غالبا ما تصنع من دقيق الأرز والبطاطس والنشويات المكررة الأخرى وهي مكونات ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع ترفع سكر الدم بشكل أسرع من القمح نفسه.
لطالما تم التحذير من الزبدة واستبدالها بالسمن النباتي أو المارجرين كخيار صحي للقلب. لكن العديد من هذه البدائل تحتوي على دهون متحولة ضارة أو زيوت نباتية معالجة غنية بأحماض أوميغا 6 التي قد تسبب الالتهابات عند استهلاكها بكميات كبيرة على عكس الدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو.