حماية الشعر من الحرارة: أسرار الخبراء لشعر صحي ولامع قبل المكواة والسيشوار

حماية الشعر من الحرارة: أسرار الخبراء لشعر صحي ولامع قبل المكواة والسيشوار
حماية الشعر من الحرارة: أسرار الخبراء لشعر صحي ولامع قبل المكواة والسيشوار

يشكل استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل السيشوار والمكواة جزءا لا يتجزأ من روتين العناية بالشعر لدى شريحة واسعة من النساء سواء للحصول على إطلالة مميزة في مناسبة خاصة أو كتجهيز سريع قبل التوجه إلى العمل والدراسة يوميا مما يجعلها ضرورة لا غنى عنها.

أكدت خبيرة العناية بالشعر ساندرا لي أن الإقبال على هذه الأدوات أصبح عادة شبه يومية لكن يمكن تحويلها من ممارسة قد تضر بالشعر إلى خطوة آمنة تماما عند اتباع الإجراءات الوقائية السليمة مشيرة إلى أن الحماية الكاملة للشعر تبدأ من الاختيار الدقيق للمنتجات وتستمر عبر تقنيات الاستخدام الصحيحة وصولا إلى الاهتمام بالتغذية الداخلية والخارجية للشعر.

إن تعريض الشعر بشكل متكرر لدرجات حرارة مرتفعة يتسبب في سلسلة من الأضرار التي تؤثر سلبا على بنيته ومظهره العام إذ تعمل الحرارة على تجريد الشعرة من طبقة الزيوت الطبيعية التي تحميها وتحفظ رطوبتها مما يفضي إلى الجفاف الشديد وفقدان اللمعان الصحي ومع استمرار هذه الممارسة تضعف روابط البروتين الأساسية داخل الشعر ليصبح أكثر هشاشة وعرضة للتكسر والتقصف عند الأطراف كما تتأثر صبغة الشعر سواء كانت طبيعية أم لا فتصبح باهتة مع الوقت ومع ضعف الجذور والخصلات يرتفع معدل التساقط بشكل ملحوظ.

ولحماية الشعر من هذه المخاطر يجب البدء بخطوات تحضيرية دقيقة أولها غسل الشعر بشامبو لطيف لا يحتوي على مركبات الكبريتات القاسية ثم تطبيق بلسم مرطب يعمل على تغليف الشعرة بطبقة حماية أولية تقلل من تأثير الحرارة المباشر ومن الأخطاء الجسيمة تطبيق الحرارة على شعر مبلل بالكامل لذا يجب تجفيفه أولا بمنشفة ناعمة عبر الضغط اللطيف وليس الفرك وتركه ليجف في الهواء قليلا قبل البدء.

تأتي بعد ذلك الخطوة الأهم وهي استخدام منتج واق من الحرارة مثل السيروم أو البخاخ المتخصص حيث تشكل هذه المنتجات حاجزا عازلا بين أداة التصفيف والشعر مما قد يقلل من الضرر بنسبة تتجاوز الخمسين بالمئة ويحافظ على رونق الشعر وحيويته كما أن اختيار درجة الحرارة المناسبة يلعب دورا محوريا فليس من الضروري استخدام أعلى درجة حرارة دائما فالشعر الناعم يتطلب حرارة منخفضة بينما يحتاج الشعر الكثيف والمجعد لدرجة أعلى نسبيا على ألا تتجاوز مئتي درجة مئوية.

من النصائح الهامة للحفاظ على صحة الشعر على المدى البعيد تقليل عدد مرات استخدام أدوات التصفيف الحرارية ومنح الشعر فرصة للتنفس والراحة لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعيا والحرص على اختيار أدوات تصفيف ذات جودة عالية مزودة بتقنيات حديثة مثل السيراميك أو الأيونات التي توزع الحرارة بشكل متساو وتقلل الضرر كما أن تقسيم الشعر إلى خصلات صغيرة عند استخدام المكواة أو المجفف يضمن توزيعا أفضل للحرارة ويقلل من مدة تعرض كل خصلة لها.

لا تقتصر العناية على ما قبل التصفيف فقط بل تمتد إلى ما بعده حيث إن العناية الليلية بالشعر عبر تطبيق زيوت طبيعية مغذية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرغان مرة أو مرتين أسبوعيا قبل النوم تعيد للشعر حيويته وتغذي بصيلاته بالإضافة إلى ذلك يساعد قص الأطراف المتقصفة بانتظام كل شهرين إلى ثلاثة أشهر على منع امتداد التلف إلى باقي أجزاء الشعر ويمنحه مظهرا صحيا.

وإلى جانب المنتجات المتخصصة يمكن اللجوء إلى وصفات طبيعية لتوفير حماية إضافية وتغذية عميقة للشعر قبل تعريضه للحرارة ومنها مزيج زيت الأرغان مع جل الألوفيرا حيث يرطب الزيت الشعر بعمق بينما يشكل الجل طبقة عازلة طبيعية يتم خلط كميات متساوية منهما وتوزيعها على الشعر قبل التصفيف ويمكن أيضا استخدام ماء جوز الهند في زجاجة بخاخ ورشه على الشعر لمنحه ترطيبا فوريا وحمايته من الجفاف كما يمكن تطبيق قناع مغذ من العسل وزيت الزيتون قبل يوم من التصفيف وتركه لنصف ساعة ثم غسله لتقوية الشعر وزيادة مقاومته للحرارة.

إن قوة الشعر ومرونته لا تعتمدان على العناية الخارجية فحسب بل تنبعان من التغذية السليمة فالغذاء الصحي يلعب دورا أساسيا في بناء شعر قوي قادر على تحمل العوامل الخارجية وينصح الخبراء بالتركيز على تناول البروتينات الموجودة في البيض والأسماك واللحوم البيضاء لدعم بنية الشعر وتناول أحماض أوميجا 3 من المكسرات وزيت الكتان للحفاظ على لمعانه بالإضافة إلى الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين E و C و A لتعزيز النمو والحماية من التلف ولا يمكن إغفال أهمية شرب كميات وافرة من الماء يوميا لضمان الترطيب الداخلي للشعر والجسم.