
أثار أخصائي أمراض الجهاز الهضمي خريج جامعة هارفارد سوراب سيثي جدلا واسعا عبر مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات حيث قدم تصنيفا مفاجئا للفواكه الأكثر والأقل فائدة لصحة الأمعاء مشيرا إلى أن الموز الناضج قد لا يكون الخيار الأمثل لصحة الجهاز الهضمي كما يعتقد الكثيرون.
وأوضح سيثي أن المشكلة في الموز الناضج تكمن في تحول النشا الموجود فيه إلى سكريات بسيطة وهذه السكريات لا تعد غذاء مناسبا للبكتيريا النافعة في الأمعاء مما قد يتسبب في شعور بالانزعاج الهضمي لدى البعض. وعلى النقيض تماما نصح الأخصائي باستهلاك الموز الذي لا يزال لونه يميل إلى الخضرة لاحتوائه على نسبة عالية من النشا المقاوم الذي يعمل كوقود لميكروبات الأمعاء حيث تقوم بتخميره لإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تعود بالنفع على صحة القولون.
وفي سياق حديثه عن البدائل الأفضل قدم سيثي التوت الأزرق كخيار مثالي لصحة الأمعاء نظرا لغناه بمركبات الأنثوسيانين والألياف القابلة للذوبان وهي عناصر أساسية لتغذية البكتيريا الصديقة وتقليل الالتهابات. وإلى جانب التوت الأزرق وضع الأخصائي فواكه أخرى في مراتب متقدمة من حيث الفائدة وتشمل هذه القائمة الكيوي والرمان والتفاح كخيارات ممتازة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
كما أشار الخبراء إلى أهمية تناول ما لا يقل عن خمس حصص متنوعة من الفواكه والخضراوات يوميا سواء كانت طازجة أو مجمدة أو حتى مجففة ومعلبة مؤكدين أن هذا النظام الغذائي يلعب دورا محوريا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطان.
وتطرق سيثي أيضا إلى فواكه أخرى شائعة مثل الإجاص الذي اعتبره مفيدا لمحتواه من الألياف وقدرته على منح شعور بالشبع لكنه حذر من أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تكون الغازات. وفي المقابل وضع فواكه مثل الحمضيات والبطيخ والعنب في مرتبة أقل فائدة لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكريات الطبيعية مقابل كمية قليلة من الألياف مما قد يسبب الانتفاخ ويرفع مستويات السكر في الدم بشكل سريع.