
يحظى الأفوكادو بشعبية عالمية واسعة ويُعرف أحيانًا بالذهب الأخضر نظرًا لقيمته الغذائية العالية وسعره المرتفع في الأسواق حيث يدخل في تحضير العديد من العصائر والمقبلات وتنمو أشجاره في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مقدمًا فوائد صحية وجمالية لا حصر لها للجسم.
تكمن أهمية الأفوكادو في احتوائه على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز صحة القلب والشرايين إذ تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع نظيره النافع كما أن غناه بعنصر البوتاسيوم يساعد على ضبط ضغط الدم مما يقلل من مخاطر التعرض للجلطات القلبية والأمراض الوعائية.
يلعب الأفوكادو دورًا مهمًا في دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف الغذائية التي تسهل عملية الهضم وتقي من الإمساك وتدعم صحة القولون وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي كما تمنح هذه الألياف إحساسًا بالشبع لفترات طويلة وهو ما يساعد في برامج إنقاص الوزن عبر تقليل الرغبة في تناول وجبات إضافية.
يُعد الأفوكادو كنزًا من الفيتامينات والمعادن فهو غني بفيتامين C الذي يقوي جهاز المناعة وفيتامين E المضاد للأكسدة الذي يحارب الجذور الحرة المسببة للشيخوخة والأمراض المزمنة ويحتوي أيضًا على فيتامين K الضروري لصحة العظام وتخثر الدم بالإضافة إلى حمض الفوليك وفيتامين B6 المهمين لنمو الخلايا وصحة الجهاز العصبي.
تمتد فوائد هذه الثمرة لتشمل صحة الدماغ والجهاز العصبي حيث إن الأحماض الدهنية مثل أوميجا 3 تدعم وظائف المخ وتحسن الذاكرة والتركيز كما تساهم الفيتامينات من مجموعة B في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب وتدعم الأداء السليم للجهاز العصبي بشكل عام.
يعتبر الأفوكادو غذاءً مثاليًا للمرأة الحامل لاحتوائه على نسبة عالية من حمض الفوليك وهو عنصر حيوي لنمو الجنين وحمايته من التشوهات الخلقية كما أنه مصدر جيد للحديد الذي يقي من الإصابة بفقر الدم الشائع خلال فترة الحمل.
لا تقتصر فوائده على الصحة الداخلية فقط بل تمتد لتشمل العناية بالجمال ففيتامين E والأحماض الدهنية الموجودة به تعمل على ترطيب البشرة ومنع جفافها وتساهم في تجديد خلايا الجلد ومحاربة التجاعيد ويمكن استخدام زيت الأفوكادو لتقوية الشعر ومنع تقصفه كما أنه مفيد لصحة العظام بفضل فيتامين K والمغنيسيوم والفسفور.
يساهم الأفوكادو كذلك في الحفاظ على صحة العينين لاحتوائه على مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين اللذين يحميان العين من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ويقللان من خطر الإصابة بالضمور البقعي وإعتام عدسة العين كما أن الدهون الصحية والألياف فيه تبطئ امتصاص السكر مما يساعد على تنظيم مستوياته في الدم.