يواجه طلاب الجامعات تحديات يومية لا تقتصر على التحصيل الدراسي فقط بل تمتد لتشمل الحفاظ على صحة ونضارة بشرتهم التي تتعرض لضغوط مستمرة. فالخروج اليومي يعرض الجلد لمزيج من العوامل الضارة كأشعة الشمس المباشرة والملوثات المنتشرة في الهواء والغبار بالإضافة إلى الإرهاق وقلة النوم المصاحبين للحياة الجامعية مما يجعل العناية بالبشرة ضرورة أساسية وليست مجرد رفاهية لتجنب المشاكل الجلدية الشائعة.
ينصح خبراء التجميل بضرورة البدء بروتين الحماية قبل مغادرة المنزل حيث يجب تنظيف الوجه جيدا باستخدام غسول لطيف ومناسب لنوع البشرة لإزالة أي إفرازات دهنية أو شوائب تراكمت خلال الليل مع الحرص على تجنب الصابون القاسي الذي قد يضعف الحاجز الطبيعي الواقي للجلد.
تأتي بعد ذلك خطوة الحماية الأساسية وهي تطبيق واقي الشمس الذي يعتبر الدرع الأول ضد أضرار الأشعة فوق البنفسجية المسؤولة عن ظهور البقع الداكنة والتجاعيد المبكرة ويوصى باختيار منتج بعامل حماية لا يقل عن 30 مع ضرورة تجديده كل ثلاث أو أربع ساعات خاصة عند قضاء وقت طويل خارج القاعات الدراسية وهذه الخطوة ضرورية حتى في الأيام الغائمة أو خلال فصل الشتاء فالأشعة الضارة تخترق السحب وتصل إلى البشرة.
لا يقل الترطيب أهمية عن الحماية فالهواء الجاف الناتج عن أجهزة التكييف في القاعات الدراسية أو تلوث الهواء الخارجي يؤدي إلى جفاف البشرة وفقدانها للحيوية لذا يجب استخدام كريم مرطب في الصباح والمساء ومن الأفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على مكونات طبيعية مرطبة مثل حمض الهيالورونيك أو الألوفيرا للحفاظ على مرونة الجلد ونعومته.
وفي حال الرغبة في وضع مستحضرات التجميل فمن المفضل أن تكون خفيفة وبسيطة واختيار المنتجات الخالية من الزيوت لتجنب انسداد المسام وظهور الحبوب والأهم من ذلك هو ضرورة إزالة المكياج بالكامل فور العودة للمنزل باستخدام مزيل مخصص ولطيف ثم غسل الوجه مجددا للتأكد من خلوه من أي بقايا أو أوساخ.
إن صحة البشرة تنبع من الداخل بشكل كبير فالنظام الغذائي الصحي الغني بالخضراوات والفواكه الطازجة يمد الجلد بالفيتامينات ومضادات الأكسدة اللازمة لنضارته كما أن شرب كميات كافية من الماء تتراوح بين ستة وثمانية أكواب يوميا يساهم في ترطيب البشرة من الداخل ويقلل من فرص ظهور الجفاف والبثور.
يمكن الحفاظ على انتعاش البشرة خلال اليوم الدراسي الطويل عن طريق استخدام بخاخات المياه المعدنية أو ماء الورد الطبيعي لإزالة آثار الغبار وتنشيط الجلد كما أن حمل مناديل مبللة مخصصة للوجه يساعد في تنظيف سريع عند الشعور بتراكم العرق أو الأتربة.
يلعب النوم دورا حيويا في تجديد خلايا البشرة فالحصول على قسط كاف من الراحة يتراوح بين سبع وثماني ساعات يوميا يمنع ظهور الهالات السوداء ويعيد للبشرة إشراقها وحيويتها ومن العادات الصحية أيضا تجنب لمس الوجه باليدين بشكل متكرر لمنع نقل البكتيريا والحد من تناول الوجبات السريعة والمشروبات السكرية التي تزيد من تفاقم المشاكل الجلدية.
