في تحليل فني دقيق لأداء المدربين خلال المواجهة الكروية الأخيرة سلط الناقد الرياضي حسين عبدالغني الضوء على التباين الشاسع بين البرتغالي جورجي جيسوس مدرب النصر والفرنسي لوران بلان القائد الفني للاتحاد حيث أشار إلى أن الأول كان المحرك الرئيسي لفريقه بينما ظهر الثاني كأنه متفرج سلبي على خط التماس.
على النقيض تماما وجه عبدالغني انتقادات حادة للمدرب الفرنسي لوران بلان واصفا إياه بأنه كان بمثابة مشاهد إضافي مع الجماهير طوال زمن المباراة وأوضح أن مدرب الاتحاد لم يقدم أي حلول تكتيكية أو تغييرات فنية مؤثرة لمواجهة أسلوب النصر الذي كان مكشوفا وواضحا للجميع مما عكس عجزا في قراءة المباراة وإيجاد ردود فعل مناسبة.
وأكد عبدالغني أن بصمة جيسوس كانت جلية وواضحة من خلال تطبيق استراتيجية الضغط العالي المتقدم التي خنق بها المنافس حتى وهو يلعب خارج أرضه وهو ما يعكس قوة شخصيته وقدرته على فرض رؤيته التكتيكية على لاعبيه وخصومه على حد سواء وأضاف أن المدرب البرتغالي لا يكتفي برسم الخطط بل يتفاعل مع مجريات اللعب ويوجه لاعبيه باستمرار من المنطقة الفنية ليصبح القائد الحقيقي داخل المستطيل الأخضر.
ولم يغفل الناقد الرياضي الإشادة بكيفية استغلال جيسوس للعناصر المميزة في فريقه خصوصا على الأطراف وخص بالذكر النجم السنغالي ساديو ماني الذي قدم أداء استثنائيا توجه بالحصول على لقب رجل المباراة بعد تسجيله هدفا وصناعته لآخر كما أشار إلى نجاح جيسوس في إعادة اكتشاف بعض اللاعبين الذين كانوا هدفا للانتقادات في الموسم الماضي ليحولهم إلى عناصر مؤثرة تساهم بشكل مباشر في تحقيق الانتصارات.
