شهدت أسواق الصاغة المحلية قفزة كبيرة في أسعار المعدن الأصفر حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا إلى مستوى 5083 جنيها وذلك دون احتساب قيمة المصنعية. ويأتي هذا الصعود مدفوعا بتزايد التوقعات العالمية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية على الرغم من التصريحات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
صرح جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن البنك المركزي يواجه تحديا في الموازنة بين مخاطر ارتفاع التضخم واحتمالية ضعف سوق العمل عند اتخاذ قراراته المقبلة بشأن أسعار الفائدة. وأكد باول على حالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد الأمريكي مشيرا إلى غياب أي مسار آمن لخفض الفائدة يمكن من خلاله كبح التضخم مع الحفاظ على نمو قوي للوظائف.
وكانت تصريحات باول قد جاءت بعد أسبوع من قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية وهي خطوة كان لها أثر مباشر في ارتفاع أسعار الذهب بشكل حاد حيث إن الفائدة المنخفضة تعزز جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
وفي سياق متصل كشفت مذكرة صادرة عن أحد البنوك الاستثمارية الكبرى عن توقعاته باستمرار دورة التيسير النقدي مع تخفيضات محتملة بواقع 25 نقطة أساس في شهري أكتوبر وديسمبر. وأشارت المذكرة إلى إمكانية اللجوء إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إذا شهد سوق العمل تدهورا يفوق التوقعات بالإضافة إلى تخفيضين آخرين خلال عام 2026 لتستقر الفائدة بين 3% و3.25%.
وإلى جانب العوامل الاقتصادية يستمد المعدن النفيس دعما إضافيا من حالة عدم اليقين الجيوسياسي. فالتوترات السياسية العالمية ومن بينها الخطاب المتشدد الصادر من الولايات المتحدة تجاه روسيا وتحذيرات حلف شمال الأطلسي باستخدام كافة الأدوات المتاحة للدفاع عن أعضائه تساهم في زيادة المخاوف وتدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
وعلى صعيد الأسعار في السوق المصرية سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5809 جنيهات بينما بلغ سعر الجرام من عيار 18 نحو 4359 جنيها. في حين وصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات إلى 40664 جنيها.
