تعتبر الانتفاخات التي تظهر أسفل العينين إحدى المشكلات الجمالية المنتشرة التي تؤثر على مظهر الكثيرين وتسبب لهم الإزعاج. وتنشأ هذه الجيوب عادة نتيجة لتراكم السوائل في المنطقة المحيطة بالعينين لأسباب متعددة منها الإرهاق وقلة النوم أو العوامل الوراثية وتقدم العمر. ورغم وجود خيارات طبية وتجميلية لمعالجتها يلجأ الكثيرون إلى الحلول المنزلية لسهولتها وانخفاض تكلفتها.
لتحقيق نتائج مستدامة تتجاوز الحلول المؤقتة يبرز تعديل نمط الحياة كعلاج أساسي ووقائي. وينصح الخبراء بالحصول على قسط واف من النوم يتراوح بين سبع وتسع ساعات يوميا مع الحرص على رفع الرأس بوسادة إضافية لمنع تجمع السوائل ليلا. كما يلعب النظام الغذائي دورا محوريا إذ يجب تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالملح والمصنعة التي تعزز احتباس السوائل في الجسم مع الإكثار من شرب الماء للحفاظ على الترطيب وطرد السموم. وإذا كانت الحساسية هي السبب وراء الانتفاخ فيجب تحديد مسبباتها وتجنبها قدر الإمكان.
من بين الحلول الفورية الفعالة لتقليل التورم تأتي الكمادات الباردة في المقدمة. تعمل البرودة على تقليص الأوعية الدموية بشكل سريع مما يخفف من الانتفاخ بشكل ملحوظ. ويمكن تطبيق ذلك باستخدام مكعبات ثلج ملفوفة بقطعة قماش نظيفة أو شرائح الخيار المبردة المعروفة بخصائصها المهدئة أو حتى ملاعق معدنية تم وضعها في الثلاجة وتطبيقها بلطف على الجفون المغلقة لفترة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة.
توجد أيضا علاجات طبيعية يمكن الاستفادة منها لشد الجلد وتهدئة المنطقة. فأكياس الشاي الأخضر أو الأسود بعد نقعها وتبريدها في الثلاجة تحتوي على الكافيين ومضادات الأكسدة التي تنشط الدورة الدموية وتقلص التورم. توضع هذه الأكياس على العينين لمدة ربع ساعة. كما يساعد جل الصبار النقي بخصائصه المرطبة والمضادة للالتهاب عند وضعه كطبقة رقيقة تحت العينين وتركه حتى يجف قبل شطفه.
يمكن أيضا استخدام بياض البيض الذي يمتلك خصائص قابضة تساعد على شد الجلد بشكل مؤقت حيث يخفق ويوضع بفرشاة نظيفة أسفل العينين ثم يشطف بعد جفافه. ولتغذية الجلد الرقيق وتحسين الدورة الدموية يمكن تدليك المنطقة بلطف باستخدام بضع قطرات من زيت اللوز قبل النوم.
على الرغم من فعالية هذه الطرق المنزلية من المهم إدراك أن الانتفاخات الدائمة أو المصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم أو الاحمرار الشديد أو أي تغير في الرؤية تستدعي ضرورة استشارة طبيب متخصص في أمراض العيون أو الجلدية للتأكد من عدم وجود أي حالة طبية كامنة تتطلب علاجا مختلفا.
