يعد الليمون مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية الأساسية التي تدعم وظائف الجسم الحيوية حيث يزخر بفيتامين ج والألياف والمكونات النباتية الفريدة. وتكمن فوائده الصحية المتعددة في نفس المركبات التي تمنحه مذاقه الحامض المميز إذ يلعب دورا محوريا في تقوية المناعة والحد من الإجهاد التأكسدي وتقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
يساهم تناول الفواكه الغنية بفيتامين ج مثل الليمون في حماية صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي. كما أن الليمون مصدر قوي لمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة وتقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب في تلف الخلايا ويرتبط بتطور أمراض مزمنة كالسكري والسرطان وأمراض القلب والزهايمر والشيخوخة المبكرة.
يحتوي الليمون وقشره على مضادات أكسدة هامة مثل الهسبيريدين الذي يقوي الأوعية الدموية والفلافونويدات التي تخفف الالتهابات وتدعم صحة الدماغ والقلب وقد تمتلك خصائص مضادة للسرطان. ويوجد في قشره أيضا مركب الكيرسيتين المفيد للقلب والأوعية الدموية بينما يحتوي عصيره على اللوتين والزياكسانثين الضروريين للحفاظ على صحة العين.
يلعب فيتامين ج المتوفر بكثرة في الليمون دورا حيويا في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي خاصة في مواجهة نزلات البرد والإنفلونزا. وتشير الدراسات إلى أن الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين قد يساهم في تقصير مدة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. وإلى جانب ذلك يعزز فيتامين ج قدرة الجسم على امتصاص الحديد وهو معدن ضروري لنقل الأكسجين في الدم والأنسجة مما يدعم مستويات الطاقة ويقي من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ولتحقيق أقصى استفادة ينصح بدمج الأطعمة الغنية بالحديد مع مصادر فيتامين ج مثل إضافة عصير الليمون إلى السلطات التي تحتوي على اللحوم.
أظهرت الأبحاث أن مكونات الليمون يمكن أن تساعد في منع تكون حصوات الكلى وهي مشكلة صحية متزايدة. فحمض الستريك وفيتامين ج يعملان معا على تغيير الخصائص الكيميائية للبول بطريقة تمنع تشكل الحصوات وهو ما دفع بعض أخصائيي المسالك البولية إلى الإشارة لهذا النهج العلاجي باسم علاج الليمونادة.
وتوفر ليمونة واحدة كبيرة منزوعة القشر حوالي 24 سعرا حراريا و7.8 جرامات من الكربوهيدرات و2.35 جرام من الألياف. كما تحتوي على 0.92 جرام من البروتين و0.25 جرام من الدهون و2.1 جرام من السكر وكمية كبيرة من فيتامين ج تبلغ 44.5 ملليجرام أي ما يعادل نصف الاحتياج اليومي الموصى به تقريبا. ويتميز الليمون أيضا بكونه من الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مما يجعله خيارا لا يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات سكر الدم.
