قدم الناقد الرياضي خلف ملفي رؤية تحليلية لأحداث المواجهة الكروية التي جمعت فريقي النصر والاتحاد حيث سلط الضوء على الأداء المتباين للفريقين والنهج التكتيكي غير المتوقع الذي اتبعه مدرب النصر خلال اللقاء الذي شهد إهدار فرص بالجملة من جانب وحماسا متأخرا من جانب آخر.
وفي قراءته للمباراة أشار ملفي إلى أن فريق الاتحاد كاد أن يقلب الطاولة في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المواجهة فبعد أن كان متأخرا في النتيجة أظهر الفريق صحوة متأخرة وشن هجمات خطيرة قادها نجمه كريم بنزيما الذي بدا مدفوعا بغيرة لاعبيه وجهودهم لتعديل المسار حيث صنعوا فرصتين حقيقيتين للتسجيل чуть чуть أن يغيروا واقع المباراة.
هذه العودة القوية من جانب الاتحاد جاءت بعد أن فشل فريق النصر في حسم اللقاء مبكرا فرغم سيطرته وخلقه للعديد من الفرص السانحة للتسجيل أهدر كريستيانو رونالدو وزملاؤه في خط الهجوم عددا كبيرا من الأهداف المحققة وهو ما أبقى على آمال فريق الاتحاد حية حتى اللحظات الأخيرة وكاد أن يكلف فريقهم نقاط المباراة.
وعلى الصعيد الفني لاحظ ملفي تحولا لافتا في فكر مدرب النصر الذي اعتمد على أسلوب لعب متوازن يميل إلى الحذر الدفاعي وهي استراتيجية لم تكن معتادة منه وقد شبهها بالتحول الذي طرأ على المدرب خورخي جيسوس منذ توليه قيادة الهلال. وقد تجلى هذا النهج في إشراك لاعب محور دفاعي صريح برقم 6 بهدف تأمين الخطوط الخلفية وتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
