جرثومة المعدة عند الأطفال أعراض لا تتجاهلها وطرق بسيطة لوقاية أسرتك

جرثومة المعدة عند الأطفال أعراض لا تتجاهلها وطرق بسيطة لوقاية أسرتك
جرثومة المعدة عند الأطفال أعراض لا تتجاهلها وطرق بسيطة لوقاية أسرتك

تنتشر عدوى بكتيرية تعرف باسم جرثومة المعدة أو الملوية البوابية بشكل واسع بين الأطفال حول العالم خاصة في المناطق النامية حيث تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا. وعلى الرغم من أن هذه البكتيريا قد تستقر في الجهاز الهضمي للطفل دون أن تسبب أي علامات واضحة فإنها قادرة على إحداث التهابات مزمنة في جدار المعدة قد تتطور إلى قرح هضمية مؤلمة.

تنتقل العدوى بجرثومة المعدة عبر مسارات متعددة أبرزها الاتصال المباشر بين الأفراد حيث يمكن للبكتيريا أن تنتشر من خلال اللعاب أو القيء أو البراز الملوث. كما تسهم مشاركة الأدوات الشخصية كأدوات الطعام والأكواب في نقلها فضلًا عن إهمال النظافة الشخصية مثل عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل تناول الوجبات. إضافة إلى ذلك يعد تناول الأطعمة والمياه الملوثة مصدرًا رئيسيًا للعدوى إذ تستطيع البكتيريا البقاء حية في المياه غير المعالجة أو على الخضروات والفواكه التي لم يتم تنظيفها بشكل كاف. وتزيد الظروف المعيشية المزدحمة ونقص خدمات الصرف الصحي من فرص انتشارها بسرعة بين الأطفال.

غالبًا ما تكون أعراض الإصابة غامضة وتتشابه مع مشكلات هضمية أخرى مما يستدعي الانتباه الطبي لتأكيد التشخيص. ويعد ألم البطن المتكرر في الجزء العلوي من البطن هو المؤشر الأكثر شيوعًا ويوصف عادة بأنه شعور بالحرقة أو الانزعاج يزداد سوءًا عندما تكون المعدة فارغة بين الوجبات أو خلال الليل بينما قد يهدأ مؤقتًا بعد الأكل. تصاحب هذه الآلام اضطرابات أخرى في الجهاز الهضمي إلى جانب مؤشرات عامة تؤثر على صحة الطفل مثل فقدان الشهية الذي قد يؤدي إلى نقص الوزن غير المبرر والشعور المستمر بالإرهاق والتعب كما قد تتسبب في الإصابة بفقر الدم.

هناك علامات خطيرة تتطلب التوجه الفوري للطبيب لأنها قد تنذر بحدوث مضاعفات حادة مثل نزيف القرح الهضمية. ومن بين هذه الأعراض المقلقة تقيؤ دم صريح أو مادة داكنة تشبه بقايا القهوة وظهور البراز بلون أسود قاتم أو مصحوبًا بالدم. كذلك يجب عدم إهمال الألم الشديد والمستمر في البطن أو مواجهة صعوبة في البلع.

يعتبر التشخيص المبكر لجرثومة المعدة أمرًا حاسمًا لتجنب تطور المضاعفات ويمكن تأكيد الإصابة عبر فحوصات متخصصة يطلبها الطبيب مثل تحليل البراز أو اختبار التنفس. ورغم أن العدوى قابلة للعلاج بفاعلية فإن الوقاية تبقى هي خط الدفاع الأول والأهم وتتمحور بشكل أساسي حول تعزيز عادات النظافة الشخصية كغسل اليدين بانتظام والتأكد من نظافة مصادر الطعام ومياه الشرب.