تشهد أسواق الذهب في مصر حالة من التقلب الملحوظ حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بالتطورات العالمية والمحلية التي تفرض حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين. ويأتي هذا في وقت تتعزز فيه مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي تدفع الأسعار للارتفاع سواء في البورصات العالمية أو داخل السوق المصرية التي تتابع هذه التغيرات باهتمام بالغ.
وتعود موجة الارتفاعات المتواصلة في أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية إلى مجموعة من العوامل المتشابكة على الصعيدين العالمي والمحلي. فعلى المستوى العالمي تؤدي التقلبات الحادة في الأسواق المالية وتراجع الثقة في بعض العملات الكبرى إلى تعزيز الإقبال على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر. كما أن ارتفاع سعر الأونصة عالميا يأتي مدفوعا بتزايد المخاوف الجيوسياسية التي تدفع كبار المستثمرين والصناديق نحو المعدن النفيس.
أما على المستوى المحلي فيلعب سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري دورا محوريا ومباشرا في تسعير الذهب. ويضاف إلى ذلك زيادة ملحوظة في الطلب على شراء الذهب داخل البلاد خاصة مع اقتراب مواسم الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة. كما أن تخوف بعض المواطنين من استمرار معدلات التضخم يدفعهم إلى تحويل مدخراتهم إلى سبائك ومشغولات ذهبية للحفاظ على قيمة أموالهم.
وسجلت أسعار الذهب اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5817.25 جنيه بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 22 إلى 5332.50 جنيه. أما عيار 21 الأكثر انتشارا فقد سجل 5090 جنيها للجرام ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4362.75 جنيه في حين بلغ سعر عيار 14 حوالي 3393.25 جنيه.
وفيما يتعلق بالجنيه الذهب فقد وصل سعره إلى 40720 جنيها. وتراوحت أسعار تداوله بين 40680 جنيها للشراء و40520 جنيها للبيع. وعلى الصعيد العالمي استقر سعر الأونصة عند 3765 دولارا للشراء و3764.5 دولارا للبيع.
وفي سياق متصل شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري استقرارا نسبيا اليوم حيث سجل سعر الشراء 48.20 جنيها في حين استقر سعر البيع عند 48.10 جنيها.
ويجب الإشارة إلى أن جميع الأسعار المذكورة قابلة للتحديث المستمر على مدار اليوم وفقا لمتغيرات السوق المحلية والعالمية كما أن السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك يضاف إليه قيمة المصنعية والضريبة والدمغة والتي تختلف من تاجر لآخر.
