
يشهد سوق ألعاب الأطفال بمنطقة حارة اليهود في الموسكي حالة من الانتعاش التجاري اللافت تزامنا مع اقتراب موسم العودة للمدارس والحضانات ويأتي هذا الانتعاش مدفوعا بحالة من الاستقرار في الأسعار استمرت على مدار الأشهر الستة الماضية مما جعله وجهة أساسية للتجار والأسر الباحثة عن تنوع وجودة.
ينسب محمد نور أحد الباعة في المنطقة هذا الانتعاش إلى استقرار الرسوم الجمركية الذي انعكس إيجابا على الأسعار وأشار إلى نقلة نوعية في جودة التصنيع المحلي موضحا أن مصر أصبحت تتفوق على الصين في هذا المجال عبر استيراد الخامات والتصنيع محليا مما أدى لخفض تكلفة المنتج المصري والمستورد على حد سواء وضرب مثلا بأنه لم يكن من الممكن في السابق شراء عروسة مستوردة بسعر مئة جنيه وهو أمر متاح حاليا.
وتتصدر قائمة الألعاب الرائجة لعبة اللابوبو الأصلية التي شهد سعرها انخفاضا كبيرا من سبعمئة جنيه عند إطلاقها ليصل إلى مئة وعشرة جنيهات للقطعة وتباع الدستة منها بألف وثلاثمئة جنيه تليها لعبة الصبارة الراقصة التي يبلغ سعرها في الجملة خمسة وتسعين جنيها وتحظى العرائس المستوردة بطلب مرتفع حيث تباع عروسة تريند بسعر مئة وخمسة وسبعين جنيها وعروسة أخرى داخل علبة بسعر مئتي جنيه.
وتتوفر خيارات واسعة من العرائس فهناك علبة تضم اثنتي عشرة قطعة بثلاثمئة وستين جنيها وعلبة لعروسة مع ملابسها بخمسة وثلاثين جنيها وأخرى بحجم أكبر بثمانين جنيها كما توجد عروسة قادرة على غناء مئة وعشرين أغنية بسعر خمسة وتسعين جنيها وتشمل المعروضات أيضا سيارات تعمل بالريموت كنترول تتراوح أسعارها بين خمسة وتسعين وألف ومئة جنيه ومجسمات حيوانات بلاستيكية تبدأ من عشرين جنيها لعشر قطع وتصل لثمانين جنيها للأحجام الكبيرة أما لعبة الصابون فيصل سعرها إلى 6.25 جنيهات.
ويؤكد الباعة أن أسعار الجملة تبدأ من ثمانية جنيهات مما يتيح خيارات اقتصادية للجميع فمثلا تباع لعبة المنظار بعشرة جنيهات للقطعة وبسعر مئة وعشرين جنيها للدستة بينما يصل سعر دستة المكعب ذي الستة وجوه إلى ستة وتسعين جنيها وتعرض الألعاب المعبأة في كروت بأسعار متنوعة حيث يبلغ سعر دستة كارت الدكتور وكارت البلياردو مئتين وأربعين جنيها أي عشرون جنيها للقطعة بينما يباع كارت الطبخ باثنين وعشرين جنيها ونصف وكارت مسدسين ونشان بخمسة وعشرين جنيها وكارت مسدس وعرائس بسبعة عشر جنيها ونصف.
وتعد حارة اليهود الواقعة في قلب القاهرة التاريخية بالموسكي مركزا نابضا لتجارة ألعاب الأطفال وهي منطقة احتفظت بسحرها التاريخي ومعالمها المعمارية المميزة على الرغم من التحولات التي شهدتها فبعد أن كانت مركزا مزدهرا للجالية اليهودية تحولت تدريجيا لتصبح سوقا متخصصا يجمع بين الأصالة والحداثة في عالم ألعاب الصغار.