فيتامين C ليس فقط لنزلات البرد بل سلاحك السري لمحاربة شيخوخة الجلد

فيتامين C ليس فقط لنزلات البرد بل سلاحك السري لمحاربة شيخوخة الجلد
فيتامين C ليس فقط لنزلات البرد بل سلاحك السري لمحاربة شيخوخة الجلد

يشكل فيتامين ج المعروف أيضا بحمض الأسكوربيك عنصرا غذائيا أساسيا يتمتع بدرجة عالية من الأمان والفعالية وتتجاوز أهميته دوره الشائع في الوقاية من نزلات البرد حيث تشير الأبحاث إلى فوائده الواسعة في دعم وظائف الجسم الحيوية وحمايته من أمراض متنوعة وخطيرة.

يلعب هذا الفيتامين دورا محوريا في عمليات النمو والتطور وإصلاح كافة أنسجة الجسم وتدخل وظائفه في تكوين الكولاجين الضروري لصحة البشرة وتعزيز امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية ودعم كفاءة الجهاز المناعي وتسريع التئام الجروح بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة الغضاريف والعظام والأسنان.

ويتميز فيتامين ج بكونه أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وهي جزيئات غير مستقرة تنتج عن عمليات الجسم الطبيعية أو التعرض للملوثات البيئية مثل دخان السجائر والمواد الكيميائية السامة ويساهم تراكم هذه الجذور الحرة في تطور أمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل.

نظرا لأن الجسم لا يستطيع تخزين فيتامين ج لكونه يذوب في الماء فإنه من الضروري الحصول عليه بانتظام عبر النظام الغذائي للحفاظ على مستوياته الصحية وينصح الخبراء بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي حد 2000 ملليجرام لتجنب أي اضطرابات هضمية كآلام المعدة أو الإسهال.

وتعد الأطعمة الطازجة المصدر الأفضل للحصول على جميع المغذيات حيث يمكن لكوب واحد من عصير البرتقال أو نصف كوب من الفلفل الأحمر أن يوفر الكمية اليومية الموصى بها ولتحقيق جرعة تصل إلى 500 ملليجرام يمكن التنويع بين مصادر غذائية غنية به تشمل حبة كيوي متوسطة وكوب من البروكلي المطبوخ وكوب من الشمام ونصف كوب من الفلفل الأخضر.

وقد كشفت دراسات علمية عن وجود صلة بين مستويات فيتامين ج المرتفعة في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 42% مقارنة بأصحاب المستويات المنخفضة ويرجع ذلك غالبا إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الفواكه والخضروات يتمتعون بمستويات أعلى من هذا الفيتامين.

وعلى الرغم من أن فيتامين ج لا يعتبر علاجا مباشرا لنزلات البرد إلا أن الأدلة العلمية تشير إلى أن تناوله بانتظام قد يساهم في منع حدوث مضاعفات أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات الرئة المصاحبة للعدوى الفيروسية كما يرتبط نقصه بالعديد من الأمراض المتعلقة بالإجهاد ويعد من أوائل العناصر الغذائية التي يستنفدها الجسم لدى المدخنين أو الذين يعانون من السمنة.

وتمتد فوائد فيتامين ج لتشمل صحة الجلد ومظهره حيث أظهرت خصائصه المضادة للأكسدة تأثيرا إيجابيا في مكافحة شيخوخة البشرة فقد ربطت دراسة واسعة شملت آلاف النساء بين تناول كميات مرتفعة منه وانخفاض احتمالية ظهور التجاعيد وجفاف الجلد كما أثبتت بعض العلاجات الموضعية التي تحتوي عليه قدرتها على تقليل التجاعيد بشكل ملحوظ.

وتشير أبحاث إضافية إلى أن فيتامين ج قد يلعب أدوارا وقائية أخرى منها تحسين حالات التنكس البقعي المرتبط بالعمر وتقليل مستويات الالتهاب في الجسم والمساهمة في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.