شهدت أسعار الذهب في مصر اهتماما متزايدا من المواطنين خلال الفترة الأخيرة بعد موجة الارتفاعات الكبيرة التي دفعت سعر جرام الذهب من عيار 21 لتجاوز حاجز الخمسة آلاف جنيه مما جعل متابعة الأسعار اليومية أمرا ضروريا للكثيرين خاصة مع اعتباره الملاذ الآمن للحفاظ على قيمة المدخرات.
وخلال التعاملات المسائية ليوم الأحد الموافق 28 سبتمبر ووفقا للبيانات الصادرة عن شعبة الذهب فقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو العيار الأكثر تداولا وشعبية في الأسواق المحلية مستوى 5080 جنيها يضاف إليها قيمة المصنعية التي تتراوح تقديراتها بين 100 و 150 جنيها على كل جرام.
أما عن الأعيرة الأخرى فقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى نقاء إلى 5805 جنيهات كما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 الذي يلقى إقبالا كبيرا أيضا نحو 4354 جنيها وتطبق على كلا العيارين نفس قيمة المصنعية المضافة عند الشراء والتي تختلف من تاجر لآخر.
وعلى صعيد الاستثمار وحفظ الأموال بلغ سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 حوالي 40640 جنيها وهذا السعر لا يشمل المصنعية أو الضريبة ويعتبر الجنيه الذهب أحد أبرز أدوات الاستثمار التي زاد الإقبال عليها بشكل ملحوظ في العامين الماضيين وفيما يخص الاستثمارات الكبرى وصل سعر كيلو الذهب من عيار 24 إلى نحو 5.8 مليون جنيه.
عالميا تأثرت الأسعار المحلية بالبورصات الدولية حيث شهد سعر أوقية الذهب انخفاضا خلال تعاملات الأسبوع لتسجل اليوم حوالي 3760 دولارا ويرى شريف سامي الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية أن الاستثمار في الذهب وصناديقه يعد وسيلة فعالة للتحوط من تقلبات قيمة الجنيه المصري لأن الذهب سلعة تتفق الأسواق العالمية على قيمتها ومكانتها.
وأوضح سامي أن تسعير الذهب عالميا يتم بالدولار الأمريكي وبالتالي فإن سعره في السوق المصرية يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه محليا وأشار إلى أنه من الصعب التنبؤ بالقمة أو القاع لأسعار المعدن الأصفر لكن القاعدة الحكيمة هي الشراء عند توفر فائض مالي لأن الذهب على المدى الطويل يظل استثمارا آمنا يحفظ قيمته.
