
أكد الإعلامي الرياضي عدنان جستنيه أن قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من تدريب نادي الاتحاد لم يكن وليد اللحظة أو نتيجة لخسارة مباراة بعينها كما يعتقد البعض بل هو نتاج تراكمات عديدة ومشكلات فنية وإدارية سبقت اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة من قبل الإدارة.
وأوضح أن إدارة النادي عقدت بالفعل عدة اجتماعات متتالية مع السيد بلان لمناقشته في هذه النقاط الجوهرية ومحاولة التوصل إلى حلول لكنه كان في كل مرة يتمسك بآرائه وقناعاته الفنية ويرفض تغيير قراراته مما أوصل الأمور إلى طريق مسدود.
وتعود جذور المشكلة إلى الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ظهرت على الفريق منذ فترة المعسكر الإعدادي واستمرت بشكل متكرر دون أن يتمكن المدرب من معالجتها خلال مباريات الدوري أو حتى في أولى المواجهات الآسيوية للفريق.
وأشار إلى أن هذه المشكلات تمثلت أيضا في تذبذب مستويات الفريق بشكل واضح للجميع واختيارات المدرب غير الموفقة للتشكيلة الأساسية في كل مواجهة يخوضها الفريق بالإضافة إلى تبديلاته الخاطئة التي كان يجريها خلال الشوط الثاني أو في الدقائق الأخيرة من المباريات.
ونتيجة لعدم استجابة المدرب وفشل كل الاجتماعات في إحداث أي تغيير في قناعاته وتصاعد الغضب الجماهيري الذي لم يكن بسبب مباراة واحدة بل حصيلة لعدة مباريات ظهر فيها الفريق بشكل باهت اضطرت إدارة النادي لاتخاذ قرار الإقالة.
وقد جاء هذا القرار بالتنسيق الكامل بين مجلس الإدارة والإدارتين التنفيذية والفنية بالنادي كما لفت إلى أن ضعف شخصية المدرب كان أمراً ملحوظاً لدى جميع اللاعبين سواء داخل الملعب أو خلال الحصص التدريبية وقد حظي قرار رحيله بموافقة اللاعب كريم بنزيما.