روتين العناية بالبشرة للمراهقات: خطوات سهلة لوجه مشرق بعد اليوم الدراسي

روتين العناية بالبشرة للمراهقات: خطوات سهلة لوجه مشرق بعد اليوم الدراسي
روتين العناية بالبشرة للمراهقات: خطوات سهلة لوجه مشرق بعد اليوم الدراسي

أكدت خبيرة العناية بالجسم والبشرة سامنثا جريج أن الاهتمام ببشرة المراهقات يتجاوز كونه مجرد إجراء تجميلي ليصبح جزءا لا يتجزأ من بناء ثقتهن بأنفسهن وتعليمهن أهمية الصحة العامة منذ سن مبكرة. وأشارت إلى أن اتباع روتين يومي طبيعي وبسيط بعد العودة من اليوم الدراسي يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في صحة البشرة ونضارتها على المدى الطويل خاصة إذا كان منتظما.

تمر بشرة الفتيات في مرحلة المراهقة بسلسلة من التغيرات الملحوظة نتيجة التقلبات الهرمونية والتطور الجسدي وهو ما يجعلها أكثر استعدادا لظهور مشكلات متعددة مثل حب الشباب والبثور والرؤوس السوداء وفي بعض الحالات الجفاف. ومع قضاء ساعات طويلة في المدرسة والتعرض المستمر لأشعة الشمس والأتربة والتعرق يصبح الاهتمام بالبشرة ضرورة يومية لا رفاهية ومن المهم تأسيس روتين فعال يعتمد على مكونات طبيعية لحماية البشرة من الأضرار المستقبلية وتجنب المستحضرات الكيميائية القاسية.

تعد الخطوة الأولى والأساسية بعد الرجوع من المدرسة هي تنظيف الوجه بعمق لإزالة كل ما تراكم عليه من أتربة وعرق وزيوت ويمكن تحقيق ذلك باستخدام بدائل طبيعية لغسول الوجه الصناعي. ومن أبرز هذه البدائل غسول العسل والليمون الذي يتكون من ملعقة عسل طبيعي مع بضع قطرات من عصير الليمون حيث يوزع المزيج على البشرة لدقيقتين ثم يشطف بماء فاتر فالعسل مضاد للبكتيريا والليمون يقلل الدهون. كما يمكن استخدام غسول دقيق الشوفان بخلط ملعقة من الشوفان المطحون مع قليل من الماء لعمل معجون يتم به تدليك الوجه بلطف لتهدئة البشرة وإزالة الشوائب.

بعد التنظيف العميق يأتي دور استخدام تونر طبيعي لإعادة التوازن للبشرة وغلق المسام وهي خطوة لا غنى عنها. يعتبر ماء الورد خيارا ممتازا حيث يمكن وضعه في بخاخ ورشه مباشرة على الوجه كما أن الشاي الأخضر البارد يعمل بمثابة تونر فعال بفضل خصائصه المضادة للأكسدة وقدرته على تقليل الالتهابات.

تحتاج بشرة المراهقات إلى ترطيب خفيف وغير دهني للحفاظ على حيويتها. يعد جل الألوفيرا الطبيعي من أفضل الخيارات لتهدئة البشرة وتخفيف الالتهابات ويمكن استخدام زيت جوز الهند بكمية قليلة جدا خاصة للبشرة التي تميل إلى الجفاف. وللحصول على ترطيب وتغذية مضاعفة يمكن تطبيق قناع الزبادي مع قطرات من العسل مرتين أسبوعيا.

ولتجديد البشرة وتغذيتها بعد يوم دراسي طويل يوصى بعمل أقنعة طبيعية مرتين في الأسبوع. يقدم قناع الخيار والزبادي ترطيبا وتبريدا فوريا حيث يهرس نصف خيار ويخلط مع ملعقة زبادي ويوضع على الوجه لمدة ربع ساعة فالخيار يقلل الانتفاخ والزبادي يغذي بعمق. وهناك أيضا قناع الطماطم والعسل الذي يتكون من نصف حبة طماطم مهروسة مع ملعقة عسل وهو يساعد على تنقية البشرة الدهنية وتفتيحها.

يمكن اللجوء إلى حمام البخار للوجه مرة أو مرتين أسبوعيا لفتح المسام وتسهيل خروج الأوساخ المتراكمة. تتم العملية بتعريض الوجه لبخار ماء ساخن في وعاء مع إضافة قطرات من زيت اللافندر أو أوراق النعناع لمدة خمس دقائق مع تغطية الرأس بمنشفة ثم غسل الوجه بماء بارد لغلق المسام مجددا.

لا تكتمل العناية بالبشرة دون الاهتمام بالشفاه التي تتعرض للجفاف. يمكن تقشيرها بلطف باستخدام خليط من السكر والعسل كما أن استخدام زيت الزيتون كمرطب قبل النوم يحافظ على نعومتها.

إن العناية الخارجية لا تكفي وحدها فالصحة الداخلية تنعكس على البشرة لذا يجب على المراهقات شرب ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميا والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة. إن تقليل استهلاك الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية يساهم بشكل مباشر في الحد من ظهور الحبوب والدهون الزائدة في البشرة.

هناك مجموعة من النصائح اليومية الهامة التي يجب الالتزام بها مثل ضرورة غسل الوجه فور العودة من المدرسة وعدم النوم أبدا بأي مستحضرات تجميل. ومن الضروري أيضا استخدام واقي شمس مناسب قبل الخروج في الصباح وتجنب لمس الوجه بالأيدي المتسخة لمنع نقل الجراثيم إضافة إلى تغيير غطاء الوسادة بانتظام لتجنب تراكم البكتيريا الضارة.