يشهد زيت لبان الدكر اهتماما متزايدا في عالم العناية بالبشرة كبديل طبيعي فعال للمستحضرات الكيميائية حيث يعد حلا متكاملا للعديد من المشكلات الجلدية. ويُستخلص هذا الزيت العطري من الراتنج الصلب لأشجار اللبان وهو معروف منذ القدم في حضارات تاريخية كالحضارة المصرية والهندية والصينية بخصائصه العلاجية الفريدة ورائحته الدافئة التي جعلته مكونا أساسيا في الطب التقليدي ومستحضرات التجميل.
يبرز زيت لبان الدكر بقدرته الفائقة على محاربة علامات التقدم في العمر فهو يحتوي على مركبات طبيعية نشطة تحفز إنتاج الكولاجين في الجلد وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وثباتها مما يساهم في شد الجلد وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. إلى جانب ذلك يعمل الزيت على توحيد لون البشرة واستعادة إشراقها الطبيعي بفضل خصائصه التي تساعد على تفتيح البقع الداكنة والتصبغات الناتجة عن التعرض للشمس أو آثار حب الشباب القديمة.
أوضحت خبيرة العناية بالبشرة سامنثا جريج أن هذا الزيت يقدم فوائد علاجية للبشرة الحساسة والمتهيجة نظرا لاحتوائه على مواد قوية مضادة للالتهاب تساعد في تهدئة الاحمرار وتقليل الشعور بالحكة كما أثبت فاعليته في تحسين حالات جلدية مثل الإكزيما والصدفية. وتساهم خواصه المضادة للبكتيريا في جعله علاجا مثاليا لمشكلة حب الشباب إذ يحد من نمو البكتيريا المسببة للبثور وينظف المسام بعمق مع تنظيم إفراز الدهون الزائدة دون أن يسبب جفاف البشرة الشديد الذي قد تحدثه بعض العلاجات الأخرى.
لا تقتصر فوائد زيت لبان الدكر على العلاج فقط بل تمتد لتشمل حماية البشرة من الأضرار البيئية اليومية. فبفضل غناه بمضادات الأكسدة يعمل كدرع واق يقلل من تأثير الجذور الحرة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الضارة والتلوث والتي تعتبر من المسببات الرئيسية لشيخوخة الجلد المبكرة. كما يعزز الزيت من قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة ويحفز عملية تجديد الخلايا مما يسرع من التئام الجروح والندبات البسيطة ويمنح البشرة مظهرا صحيا وممتلئا.
ولتحقيق أقصى استفادة من هذا الزيت العطري ينصح الخبراء بضرورة استخدامه بالطريقة الصحيحة إذ يجب تخفيفه قبل تطبيقه على الجلد. يمكن مزج بضع قطرات منه مع أحد الزيوت الناقلة مثل زيت الجوجوبا أو زيت اللوز الحلو لاستخدامه في تدليك الوجه. كما يمكن إضافة قطرة واحدة إلى الكريم المرطب اليومي أو السيروم لتعزيز فاعليته. ولعلاج التصبغات يمكن وضعه مخففا على المناطق الداكنة بانتظام. ومن الضروري إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام الكامل وتجنب ملامسته للعينين والجروح المفتوحة كما يفضل أن تستشير النساء الحوامل والمرضعات الطبيب قبل إدخاله في روتين العناية الخاص بهن.
