
تسعى الكثير من النساء للحصول على شعر ناعم ولامع باعتباره عنصرا أساسيا من عناصر الجمال ولكن قد تتسبب بعض الممارسات اليومية الخاطئة في إفقاده حيويته وظهور التجاعيد المزعجة التي لا ترتبط بالضرورة بطبيعة الشعر الوراثية بل بسلوكيات يمكن تجنبها بسهولة.
كشفت خبيرة التجميل دعاء محمد أن الاستخدام المفرط لأدوات تصفيف الشعر الحرارية مثل مكواة الفرد والسيشوار يعرض خصلات الشعر لدرجات حرارة شديدة تعمل على تفكيك بروتين الكيراتين الطبيعي وهو المكون الأساسي للشعرة مما يؤدي إلى فقدان الترطيب الداخلي وجفاف الأطراف وبالتالي ظهور التجعد والمظهر الهش سهل الكسر خاصة مع تكرار الاستخدام دون تطبيق منتجات حماية من الحرارة.
ومن الأخطاء الشائعة أيضا غسل الشعر بالماء الساخن الذي يجرد فروة الرأس والشعر من الزيوت الطبيعية الضرورية للحفاظ على مرونته ولمعانه وهذا يسبب جفافا حادا وتكسرا للخصلات لذلك يفضل استخدام الماء الفاتر أو البارد الذي يساعد على غلق مسام الشعر والحفاظ على نعومته كما أن الإفراط في غسل الشعر أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا باستخدام أنواع شامبو تحتوي على منظفات قوية يفاقم المشكلة ويزيد من جفافه وتقصفه.
تتأثر صحة الشعر كذلك بطريقة التعامل معه وهو مبلل حيث يكون في أضعف حالاته فتمشيطه بقوة أو البدء من الجذور مباشرة يسبب تشابكا كبيرا وتكسرا ملحوظا والصحيح هو البدء بفك تشابك الأطراف بلطف باستخدام مشط واسع الأسنان ثم الصعود تدريجيا نحو الجذور كما أن استعمال مشط ذي أسنان ضيقة مع الشعر الكثيف يزيد من تقصفه وتجعده.
لا يقتصر الضرر على ما نفعله بالشعر بشكل مباشر بل يمتد إلى عادات بسيطة مثل النوم على وسائد قطنية خشنة فالاحتكاك المستمر أثناء تقلبات النوم يؤدي إلى تشابك الشعر وتكسر أطرافه ولهذا يوصى باستبدالها بأخرى من الحرير أو الساتان لتقليل الاحتكاك والحفاظ على الشعر مفرودا كما أن ربط الشعر بإحكام ولفترات طويلة على هيئة كعكة أو ذيل حصان مشدود يسبب إجهادا للجذور وتقصفا في أماكن الربط لذا من الأفضل تركه منسدلا أو ربطه بأسلوب فضفاض.
كما تلعب العوامل الخارجية دورا كبيرا في إتلاف الشعر فالتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون حماية يضعف بروتينات الشعر ويجعله جافا ومجعدا وكذلك الكلور الموجود في مياه المسابح يسبب جفافا شديدا وتلفا في بنيته بالإضافة إلى أن المعالجات الكيميائية مثل الصبغات ومواد الفرد وكريمات التمليس خاصة غير الأصلية منها تدمر بنية الشعرة وتفقدها مرونتها الطبيعية وتسبب تجاعيد واضحة.
إن إهمال الترطيب والتغذية يعد من الأسباب الجذرية لتجعد الشعر فالشعر يحتاج إلى الترطيب المستمر تماما مثل البشرة كما أن شرب كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ينعكس إيجابيا على صحته وحيويته من الداخل إلى الخارج.