أكد الأمير تركي الفيصل أن سعي المملكة العربية السعودية لامتلاك سلاح نووي مرهون بشكل مباشر بحصول إيران على قنبلة نووية أولاً مشدداً في الوقت ذاته على أن امتلاك قوة نووية حقيقية وفاعلة لا يتم بمجرد الحصول على الجهاز نفسه بل هو مشروع استراتيجي طويل الأمد يتطلب بنية تحتية هائلة ومعقدة.
وفي سياق حديثه خلال ظهور إعلامي فنّد الأمير التصورات الشائعة والمبسطة حول إمكانية استيراد قنبلة نووية جاهزة موضحاً أن فكرة ذهاب المملكة إلى باكستان لجلب سلاح نووي هي فكرة غير صحيحة على الإطلاق ولا تعكس حقيقة المتطلبات العسكرية والتقنية لمثل هذا البرنامج الاستراتيجي.
ولفت إلى أن تأسيس برنامج نووي عسكري فعال يستلزم وجود منظومة متكاملة من المنشآت الميدانية الضخمة بالإضافة إلى امتلاك قدرات بشرية مؤهلة على أعلى مستوى تكون قادرة على تشغيل هذه المنظومة المعقدة وضمان استمراريتها وصيانتها وهو ما وصفه بالبنية التحتية الكبيرة جداً التي لا تزال غير متوفرة في المملكة حالياً.
وأوضح أن التحول إلى قوة نووية ليس قراراً آنياً أو صفقة يمكن إبرامها وشراء مكوناتها من على الرف بل هو مسار طويل يتطلب عقوداً من الزمن واستثماراً في الأجيال القادمة حيث يحتاج إلى ما يقارب جيلاً أو جيلين من الإعداد والتأهيل البشري المكثف في مختلف المجالات العلمية والتقنية والهندسية.
