التعب والإرهاق من أقل مجهود مؤشر خطر.. جمال شعبان يكشف عن أمراضه الكامنة

التعب والإرهاق من أقل مجهود مؤشر خطر.. جمال شعبان يكشف عن أمراضه الكامنة
التعب والإرهاق من أقل مجهود مؤشر خطر.. جمال شعبان يكشف عن أمراضه الكامنة

أوضح الدكتور جمال شعبان العميد السابق للمعهد القومي للقلب أن الشكوى المتزايدة من الإرهاق المستمر والشعور بالتعب وتكسير الجسم عند بذل أي مجهود بسيط أو حتى عند الاستيقاظ صباحا لا ترجع إلى سبب واحد بل هي نتاج مجموعة واسعة من العوامل الصحية والجسدية والنفسية التي قد يتجاهلها الكثيرون.

وأشار شعبان إلى أن العديد من الحالات المرضية الخطيرة قد تكون هي المحرك الأساسي وراء هذا الإحساس بالإنهاك حيث يمكن أن يكون التعب عرضا رئيسيا لأمراض مثل فشل القلب الاحتقاني والسرطان وأمراض الكبد والكلى ومرض السكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن وانتفاخ الرئة بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية التي تهاجم فيها مناعة الجسم أنسجته السليمة.

وأضاف أن الخلل الهرموني يلعب دورا كبيرا في مستويات الطاقة بالجسم فالاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية سواء بقصور نشاطها أو فرطه تؤدي مباشرة إلى الإرهاق وكذلك مرض أديسون الذي يؤثر على هرمونات الغدة الكظرية كما أن بعض الحالات الشائعة مثل الأنيميا أو فقر الدم ونقص مستويات فيتامين دال في الجسم تعد من الأسباب المباشرة للشعور بالضعف العام.

ويمكن أيضا أن تكون بعض الأمراض الأخرى مثل التهاب المفاصل أو متلازمة التعب المزمن المعروفة بالفيبروميالچيا هي السبب كما أن الالتهابات البسيطة مثل نزلات البرد والإنفلونزا تستنزف طاقة الجسم بشكل ملحوظ ولا يجب إغفال اضطرابات النوم مثل الأرق أو اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية كعوامل مؤثرة.

وعلى جانب آخر نبه الدكتور جمال شعبان إلى أن نمط الحياة اليومي له تأثير مباشر على الشعور بالتعب فالقيام بمجهود بدني زائد دون لياقة كافية أو على النقيض تماما قلة النشاط الجسدي والخمول يؤديان إلى نفس النتيجة كما أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم وزيادة الوزن أو السمنة يعتبران من الأسباب الرئيسية للإرهاق.

وذكر أن الحالة النفسية والعاطفية للفرد تعد عاملا حاسما فالمرور بفترات من التوتر العاطفي أو الشعور بالملل والحزن يؤدي إلى استنزاف الطاقة الذهنية والجسدية ويعتبر الإرهاق عرضا شائعا جدا للحالات النفسية مثل القلق والاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي.

كما أن بعض العادات الغذائية والسلوكية تساهم في تفاقم المشكلة مثل الإفراط في استهلاك الكافيين واتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر للعناصر المغذية الضرورية للجسم بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات وتعاطي الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين.