فيروس اليد والقدم والفم: طبيبة تحذر من الأسبرين وتكشف طرق الوقاية

فيروس اليد والقدم والفم: طبيبة تحذر من الأسبرين وتكشف طرق الوقاية
فيروس اليد والقدم والفم: طبيبة تحذر من الأسبرين وتكشف طرق الوقاية

أطلقت طبيبة أطفال تحذيرا واسع النطاق للأسر بخصوص فيروس ينتشر حاليا بين الأطفال ويسبب أعراضا محددة ومقلقة حيث دعت إلى ضرورة فهم طبيعة هذه العدوى لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن التعامل الخاطئ معها وإنقاذ حياة الصغار من خلال الوعي الطبي السليم.

وتشمل الإجراءات الوقائية الأساسية عزل المصابين لمنع انتشار العدوى للآخرين نظرا لكون المرض شديد العدوى وينتقل بسهولة وعليه يجب على الأطفال المصابين البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدارس أو دور الحضانة حتى تختفي الحمى تماما وتلتئم التقرحات الفموية كما ينطبق هذا الإجراء على البالغين المصابين الذين يجب عليهم أيضا الالتزام بالبقاء في المنزل لحين الشفاء.

وأوضحت الطبيبة أن الأعراض الشائعة لهذا الفيروس تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالضيق العام وظهور حبوب جلدية ممتلئة بالماء مؤكدة أن هذه الحالة ليست جديري مائي كما يعتقد البعض خطأ فالجديري يبدأ ظهوره عادة في منطقتي البطن والصدر أولا وهو ما يختلف عن نمط انتشار طفح هذه المتلازمة.

وللوقاية من انتشار متلازمة اليد والقدم والفم يشدد الخبراء على أهمية غسل اليدين بشكل متكرر ومنتظم بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية خاصة بعد استخدام المرحاض أو تغيير حفاضات الأطفال وقبل تحضير الطعام وتناوله وعند العطس أو السعال وفي حال عدم توفر الماء يمكن اللجوء إلى معقمات اليدين كبديل فعال.

كما تشمل الإجراءات الوقائية ضرورة تطهير الأماكن والأسطح المشتركة التي يتم لمسها بكثرة مثل مقابض الأبواب وألعاب الأطفال ويمكن استخدام محلول مكون من الماء والكلور لضمان التعقيم الفعال وينبغي على دور الحضانة بشكل خاص تطبيق جدول تنظيف وتطهير صارم ودقيق لأن الفيروس قادر على البقاء حيا ونشطا على الأسطح لعدة أيام.

وشددت الطبيبة بشدة على الامتناع التام عن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية لأنها لا تعالج العدوى الفيروسية بل قد تؤدي إلى تفاقم الحالة كما حذرت من خطورة استخدام الأسبرين لتخفيض الحرارة لدى الصغار لما قد يسببه من حالة مرضية نادرة وخطيرة تعرف بمتلازمة راي والتي قد تؤدي إلى دخول الطفل في غيبوبة والوفاة.

ومن الضروري أيضا تنمية عادات النظافة الصحية لدى الأطفال منذ الصغر من خلال تعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين باستمرار وتدريبهم على تجنب وضع أصابعهم أو أي أدوات أخرى في أفواههم للحد من فرص انتقال الجراثيم والفيروسات إلى الجسم.

وفي النهاية من المهم معرفة أن هذه الحالة المعروفة بمتلازمة اليد والقدم والفم هي عدوى فيروسية بطبيعتها وستزول من تلقاء نفسها في غضون أسبوع تقريبا دون الحاجة إلى علاجات معقدة ويكتفى بالتعامل مع الأعراض لتخفيفها.