المانجو للرضع: العمر المناسب وشروط تقديمه لطفلك بطريقة صحيحة وآمنة

المانجو للرضع: العمر المناسب وشروط تقديمه لطفلك بطريقة صحيحة وآمنة
المانجو للرضع: العمر المناسب وشروط تقديمه لطفلك بطريقة صحيحة وآمنة

تتربع المانجو على عرش فواكه الصيف وتلقب بملكة الفاكهة نظرا لمذاقها الفريد وشعبيتها الواسعة حول العالم وهي ليست مجرد فاكهة لذيذة بل كنز غذائي حقيقي حيث تعد مصدرا غنيا بالألياف وفيتامين سي والحديد ومختلف أنواع مضادات الأكسدة المفيدة.

أوضحت الدكتورة هدير جميل أخصائية التغذية العلاجية أن المانجو تمثل إضافة غذائية قيمة وضرورية خاصة للأطفال خلال موسمها لما تحتويه من عناصر حيوية تدعم نموهم بشكل صحي وتقوي أجهزتهم المناعية لمواجهة الأمراض وهو ما يجعل الأمهات تحرص على تقديمها للصغار.

وفيما يتعلق بإدخال المانجو إلى النظام الغذائي للرضع يمكن البدء في تقديمها للطفل عند بلوغه عمر ستة أشهر ويمكن تقديمها مهروسة بمفردها أو مخلوطة مع الزبادي ولكن من الضروري اتباع قاعدة التجربة عند إدخال أي طعام جديد للرضيع وذلك عبر تقديم المانجو وحدها لمدة ثلاثة أيام متتالية لمراقبة أي ردود فعل تحسسية وإذا لم تظهر أي أعراض يمكن اعتبارها آمنة للطفل.

وحول الاعتقاد الشائع بمنع المانجو عن الأطفال أثناء إصابتهم بنزلات البرد أو السعال أكدت أخصائية التغذية أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق بل على العكس تماما فجسم الطفل المريض يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية لتعزيز مناعته وتسريع عملية الشفاء وتعتبر المانجو خيارا مثاليا في هذه الحالات لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين سي الذي يلعب دورا محوريا في تقوية المناعة.

وتتعدد الفوائد الصحية للمانجو لتشمل جوانب مختلفة من صحة الإنسان فهي غنية بفيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامين سي الذي يعزز إنتاج الكولاجين الضروري لنضارة البشرة وفيتامين أ المهم لصحة العين والجلد بالإضافة إلى فيتامينات مجموعة ب مثل فيتامين ب6 الذي يدعم وظائف الأعصاب والدماغ كما أنها مصدر لمعادن البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تساهم في تنظيم ضغط الدم وصحة القلب.

وتلعب المانجو دورا هاما في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية التي تنظم حركة الأمعاء وتقي من الإصابة بالإمساك فضلا عن احتوائها على إنزيمات هاضمة طبيعية مثل الأميلاز التي تسهل عملية الهضم وتعزز امتصاص العناصر الغذائية.

لا تقتصر فوائدها على ذلك بل تمتد لتعزيز صحة القلب حيث تساعد الألياف والبوتاسيوم على خفض مستويات الكوليسترول الضار وحماية الأوعية الدموية كما أن مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين والكيرسيتين تحارب الالتهابات والفيروسات وتحمي خلايا القلب من التلف وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

تدعم المانجو أيضا صحة العظام لاحتوائها على فيتامين ك والكالسيوم اللذين يساهمان في تقوية بنية العظام والوقاية من خطر الإصابة بالهشاشة وعلى صعيد الصحة النفسية يساعد فيتامين ب6 في إنتاج نواقل عصبية كالسيروتونين مما يحسن المزاج ويقلل التوتر.

وعلى الرغم من حلاوة مذاقها يمكن للمانجو أن تساهم في ضبط الوزن فهي منخفضة نسبيا في السعرات الحرارية والألياف الموجودة بها تمنح إحساسا بالشبع لفترة أطول مما يساعد على التحكم في الشهية كما أن مركبات البوليفينول الموجودة فيها قد تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والثدي والبروستاتا.

ولصحة العينين تقدم المانجو دعما خاصا من خلال احتوائها على مضادات الأكسدة كاللوتين والزياكسانثين التي تحمي شبكية العين من أضرار الأشعة فوق البنفسجية بينما يقلل فيتامين أ من خطر جفاف العيون وضعف الرؤية ليلا.