أوضح المهندس عمار محمد نقادي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط خلال مشاركته في مؤتمر الاستثمار الثقافي أن القطاع الثقافي أصبح مساهما فاعلا في الاقتصاد الوطني حيث يشكل حاليا 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر ما يقارب 230 ألف فرصة عمل ويمثل مصدرا مهما للفخر الوطني.
وتعتمد هذه النهضة الثقافية على ثروة هائلة من الأصول التي تمتلكها المملكة ومن أبرزها ثمانية مواقع تاريخية مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو مثل العلا وجبة والبلد والطريف إلى جانب ستة عشر عنصرا من التراث غير المادي الذي يحفظ التقاليد السعودية الأصيلة وينقلها للأجيال القادمة.
وأشار نقادي إلى أن الاستفادة من هذه المقومات الثرية وتحويلها إلى قيمة اقتصادية مستدامة يتطلب منظومة متكاملة من الأدوات والسياسات الداعمة وتشمل هذه المنظومة الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية والمادية لتعزيز الوصول والاتصال وتسهيل التجارب الثقافية.
ويعد التمويل عنصرا حيويا في هذه العملية حيث يلعب صندوق التنمية الثقافي دورا محوريا في دعم المشاريع والمبادرات كما أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد ركيزة أساسية من خلال برامج التدريب والابتعاث لتأهيل الكفاءات الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
وشدد نائب وزير الاقتصاد والتخطيط على أن الأرقام والمؤشرات الحالية ما هي إلا خطوة أولى في مسيرة طموحة مؤكدا أن ما ستعمل عليه وزارة الثقافة وفرق عملها خلال الفترة القادمة سوف يعزز هذا الدور بشكل كبير ويضاعف من أثر القطاع الاقتصادي والاجتماعي.