أوضح نائب وزير الرياضة بدر عبدالرحمن القاضي أن الاستراتيجية التي تتبناها المملكة تقوم على دمج الفعاليات الرياضية الكبرى مع العمق الثقافي والتاريخي للبلاد بهدف تقديم تجربة شاملة ومتكاملة للزوار والمهتمين من جميع أنحاء العالم وتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على الساحة الدولية.
وأشار القاضي إلى أن الرياضة والثقافة يمثلان عنصرين مترابطين لا يمكن فصلهما عند بناء تجارب نوعية مؤثرة فكلاهما يساهم في تشكيل هوية الدول وتعزيز حضورها العالمي فالأحداث الرياضية تمتلك القدرة على جذب انتباه العالم واستقطاب الزوار بينما تتولى الثقافة مهمة إثراء تجربة هؤلاء الزوار وربطهم بالمكان بشكل أعمق وأكثر استدامة.
واستشهد بتجربته الشخصية خلال حضوره بطولة كأس العالم عام 2008 حيث أكد أن التفاصيل الدقيقة للمباراة التي شاهدها تلاشت من ذاكرته مع مرور الوقت لكن ما بقي راسخا في ذهنه هو الأثر الثقافي الذي عاشه في مدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ من زيارة المتاحف العريقة والتفاعل مع الشعب والتعرف على عاداته وتقاليده.
ويطبق هذا المفهوم بشكل عملي في المملكة من خلال فعاليات كبرى مثل رالي داكار الذي لم يعد مجرد سباق سيارات بل تحول إلى رحلة استكشافية تمر عبر مناطق ذات أهمية تاريخية وطبيعة خلابة مثل محافظة العلا وغيرها فما يتذكره المشاركون والجمهور ليس فقط أسماء الفائزين والمنافسات بل المشاهد الفريدة والتجارب الثقافية التي مروا بها.
وأكد نائب الوزير أن هذا التكامل بين القطاعين الرياضي والثقافي يمنح المملكة ميزة تنافسية كبيرة ويجعل من استضافتها للأحداث العالمية فرصة لإبراز هويتها المتنوعة وتقديم تجربة غنية تترك انطباعا دائما لدى الزوار وهو ما يمثل جزءا أساسيا من رؤية المملكة في تنظيم الفعاليات الكبرى.