كشف الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السابق عن معلومات حساسة تتعلق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية ربما كانت تسعى لتجنيد اثنين من منفذي الهجمات كعملاء لها وهو ما قد يفسر عدم تعاملها الجدي مع التحذيرات التي قدمت لها بشأنهما قبل وقوع الكارثة.
وأشار الفيصل إلى أنه لا يمتلك تفسيرا قاطعا لسبب عدم أخذ تلك التحذيرات على محمل الجد في ذلك الوقت لكنه استند إلى معلومات قرأها لاحقا تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت لديها نية في تحويل نواف الحازمي وخالد المحضار إلى عملاء يعملون لصالحها.
وأوضح الأمير في تصريحاته أن جهازه الاستخباري قدم تحذيرا للجانب الأمريكي بشأن هذين الشخصين وأن اسميهما كانا مدرجين بالفعل على قوائم المتابعة الأمنية وقد تم إبلاغ المسؤولين الأمريكيين بهذه المعلومات تحديدا في أواخر عام 1999 وبدايات عام 2001 لكن التحذير لم يلق الاهتمام الكافي.
وأضاف أن هذه الرغبة المحتملة في تجنيد الشخصين هي السبب المرجح الذي دفع وكالة الاستخبارات المركزية إلى حجب المعلومات عن مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن الأمن الداخلي حيث لم يتم تمرير تلك البيانات الحيوية إلا في وقت متأخر جدا مما فوت فرصة التعامل مع الخطر.
