
وجه الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السابق تحذيرا من أن الخطاب السياسي الذي يتبناه حزب الله في لبنان قد يجر البلاد إلى أتون حرب أهلية جديدة مشيرا إلى أن ممارسات الحزب وتصرفاته كانت على الدوام أكثر تدميرا وضررا على الشعب اللبناني مقارنة بالأثر الذي أحدثته على الجانب الإسرائيلي.
وعاد الفيصل في تصريحات تلفزيونية إلى مرحلة تاريخية مهمة موضحا أن اتفاقية الطائف التي هدفت لإنهاء الحرب الأهلية لم تنجح في نزع سلاح حزب الله بشكل كامل وأرجع السبب في ذلك إلى الدور الذي لعبه الجيش السوري ونظام حكم حافظ الأسد آنذاك حيث كانت له السيطرة الفعلية على مجريات الأمور في لبنان وقد نص الاتفاق على نزع أسلحة كل الفصائل والميليشيات باستثناء هذا الحزب تحديدا.
ونتيجة لهذه الاستثناءات التاريخية لم تتمكن أي جهة من الوقوف في وجه الحزب أو فرض سلطة الدولة عليه بشكل كامل حتى الجيش اللبناني نفسه لم يكن يمتلك القوة أو القدرة الكافية لمواجهة نفوذه العسكري والسياسي المتزايد مما خلق واقعا معقدا استمر لعقود طويلة.
ويرى رئيس الاستخبارات السابق أن التصريحات والخطابات التصعيدية التي يطلقها الحزب بشكل مستمر لا تحمل أي فائدة حقيقية بل إن الشعب اللبناني هو من سيدفع ثمنها في نهاية المطاف كما ألمح إلى أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات في الحزب مؤخرا كشفت عن حقيقة أن قياداته تقود مجموعات مخترقة أمنيا.