
مع انطلاق العام الدراسي الجديد تبدأ الجهات الصحية بتنفيذ حملة التطعيمات المدرسية التي تستهدف طلاب مراحل دراسية معينة بهدف حمايتهم من أمراض معدية شديدة الخطورة. وتشمل هذه الحملة لقاحات أساسية مثل اللقاح السحائي والثنائي التي تعزز مناعة الأطفال ضد أمراض قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة يصعب التعامل معها لاحقًا.
أكد استشاري في طب الأطفال على الأهمية القصوى للتطعيمات المدرسية مشددًا على أنها آمنة تمامًا ولا يجوز التخلف عنها. وأوضح أن هذه اللقاحات تحمي الأطفال من أمراض معدية خطيرة مثل الدفتيريا والتيتانوس والالتهاب السحائي. ويحصل طلاب الصف الأول بالحضانة والصف الأول الابتدائي والصف الأول الإعدادي على التطعيم السحائي بينما يتلقى طلاب الصفين الثاني والرابع الابتدائي التطعيم الثنائي ضد الدفتيريا والتيتانوس وهي جهود توفرها الدولة لتعزيز صحة ومناعة الطلاب.
من الشائع ظهور بعض الأعراض الطفيفة والمؤقتة بعد تلقي الأطفال للقاحات المدرسية وهي علامة إيجابية على استجابة جهاز المناعة بشكل فعال. وقد تشمل هذه الأعراض ارتفاعا طفيفا في درجة الحرارة أو الشعور ببعض الألم في موضع الحقن إضافة إلى إحساس بالخمول يستمر عادة ليوم أو يومين على الأكثر ولا يستدعي القلق.
وللتعامل مع هذه الأعراض ينصح الأطباء بتوفير الراحة للطفل والتأكد من حصوله على تغذية جيدة ويمكن تخفيف ألم موضع الحقن باستخدام كمادات ماء فاتر. وفي حال ارتفاع الحرارة يمكن إعطاء الطفل خافضا مناسبا مع استخدام الكمادات الباردة على الجبهة والفخذين وتحت الإبطين للمساعدة في السيطرة عليها.
وشدد الخبراء على ضرورة عدم منع الأطفال من هذه التطعيمات إلا في حالة واحدة وهي أن يكون الطفل قد تلقى نفس اللقاحات بالفعل لدى طبيب خاص وفي هذه الحالة يتوجب على ولي الأمر تقديم شهادة تطعيم رسمية لإدارة المدرسة لتجنب إعطاء جرعة مكررة للطفل وضمانًا لسلامته.