تشهد الأسواق المحلية موجة من الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب الذي يسجل مستويات قياسية جديدة مدفوعا بالتحركات الصعودية في البورصة العالمية مما يعزز من مكانته كملاذ استثماري آمن. وتتجه التوقعات نحو استمرار هذا المسار التصاعدي للمعدن الأصفر على المدى القريب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ويرى الخبير المالي شريف سامي الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية أن الذهب يمثل مخزنا حقيقيا للقيمة وملاذا آمنا يلجأ إليه المستثمرون خاصة في أوقات الأزمات والتقلبات السوقية. وأشار إلى أن تسعير الذهب عالميا يتم بالدولار الأمريكي وهو ما يجعل سعره محليا مرتبطا بشكل مباشر بسعره في البورصات الدولية بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه.
وفي تفاصيل تعاملات اليوم الأربعاء الأول من أكتوبر 2025 سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 وهو الأعلى فئة قيمة 5920 جنيها. بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا في مصر إلى 5180 جنيها للجرام الواحد دون احتساب قيمة المصنعية التي تتراوح بين 3% و8%. أما عيار 18 فقد بلغ سعره 4440 جنيها كما سجل سعر الجنيه الذهب 41440 جنيها ويأتي ذلك في الوقت الذي استقرت فيه الأوقية عالميا عند 3854 دولارا.
وتأتي هذه الأرقام الجديدة استكمالا لموجة صعود قوية شهدها الذهب خلال الشهر الماضي حيث قفز سعر جرام عيار 21 وحده بنحو 490 جنيها. فبعد أن استهل شهر سبتمبر عند مستوى 4685 جنيها اختتم الشهر تعاملاته عند حاجز 5180 جنيها للجرام.
وأوضح سامي أن اللجوء إلى صناديق الاستثمار في الذهب يعتبر أداة فعالة للتحوط ضد تراجع قيمة العملة المحلية فالمالك يحتفظ بأصل معترف بقيمته عالميا. وأضاف أنه من الصعب على أي شخص التنبؤ بالوقت المثالي للشراء عند القاع أو البيع عند القمة لكن التصرف الحكيم يكمن في استغلال الفوائض المالية للشراء لأن الذهب على المدى الطويل يثبت أنه استثمار آمن لا يعرض صاحبه للخسارة.
