شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2025 تراجعاً محدوداً في أسعار الذهب على الرغم من التحليق العالمي للمعدن الأصفر عند مستويات قياسية. ويأتي هذا الانخفاض الطفيف في ظل حالة من الترقب تسود المتعاملين بشأن مستقبل سعر صرف الدولار واستقرار قوى العرض والطلب المحلية.
وعلى صعيد التعاملات اليومية سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشاراً وشعبية في السوق المصرية نحو 5100 جنيه. وفيما يتعلق بالأعيرة الأخرى فقد وصل سعر جرام عيار 24 إلى حوالي 5827 جنيهاً بينما بلغ سعر عيار 22 ما يقارب 5341 جنيهاً وسجل عيار 18 سعر 4371 جنيهاً للجرام الواحد. أما عيار 14 فقد لامس مستوى 3400 جنيه للجرام كما وصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 إلى قرابة 40800 جنيه.
ويأتي هذا الاستقرار المحلي في وقت يواصل فيه الذهب عالمياً الحفاظ على مكاسبه التاريخية مدفوعاً بتزايد إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة. وتسود توقعات في الأسواق العالمية بشأن اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة مما يعزز من جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط ضد تقلبات الأسواق ومخاطر الركود الاقتصادي المحتملة حيث سجلت الأوقية عالمياً سعراً يقترب من 2580 دولاراً.
ويعزو خبراء سوق الذهب هذا التباين بين المسار العالمي والمحلي إلى عوامل داخلية تتعلق في المقام الأول بتوازن العرض والطلب داخل السوق المصرية. يضاف إلى ذلك الاستقرار النسبي الذي شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التعاملات المصرفية الرسمية وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على آلية تسعير الذهب يومياً في مصر.
وأشار تجار في قطاع المشغولات الذهبية إلى أن حالة من الترقب الحذر تسيطر على المستهلكين في الوقت الحالي حيث يؤجل قطاع منهم قرارات الشراء ترقباً لوضوح الرؤية بشأن اتجاه الأسعار في الفترة القادمة. ويتزامن هذا الحذر مع اقتراب موسم الأفراح الذي عادة ما يشهد زيادة في الطلب على الشبكة والمشغولات. ويرى محللون اقتصاديون أن أسعار الذهب تظل مرشحة لمزيد من التحركات في الأسابيع القادمة ارتباطاً بالضغوط المستمرة على الاقتصاد الأمريكي أو باستقرار الأوضاع الجيوسياسية عالمياً.
