
وجه الناقد الرياضي جلال الزهراني انتقادات حادة لسياسة التعاقدات في نادي الاتحاد مشيرا إلى أن بعض الصفقات كلفت خزينة النادي مبالغ ضخمة توازي قيمة نجوم عالميين. جاء ذلك في سياق تحليله لأداء الفريق الأخير الذي ظهر بشكل باهت خاصة في مواجهة شباب الأهلي الإماراتي ضمن بطولة النخبة الآسيوية.
وفي معرض حديثه عن الخسارة أمام الفريق الإماراتي أبدى الزهراني استغرابه من عدم استبدال اللاعب حسام عوار مبكرا مؤكدا أن مركز وسط الملعب يعاني من خلل واضح في التوازن. وأوضح أن وجود لاعب إضافي بجانب فابينيو وكانتي كان من شأنه أن يمنح الفريق استقرارا وشكلا تكتيكيا أفضل على أرض الملعب.
ولم يقتصر النقد على الجانب التكتيكي بل شمل أداء بعض اللاعبين حيث اعتبر الزهراني أن موسى ديابي يقدم أسوأ مستوياته الفنية منذ الموسم الماضي وحتى الآن. وقارن حالته بالبداية الصعبة التي واجهها النجم كريم بنزيما مع الفريق قبل أن يتأقلم ويستعيد بريقه تدريجيا.
وتطرق المحلل الرياضي إلى مشكلة أعمق تتمثل في أن الحالة المزاجية للنجوم أصبحت هي المحرك الأساسي لأداء الفريق بأكمله. وبحسب رأيه فإن المدرب والإدارة يبدوان عاجزين عن السيطرة على هذا الوضع حيث يرتبط أداء الفريق بشكل مباشر بالحالة النفسية للاعبين فإن كانوا في يومهم ظهر الفريق قويا والعكس صحيح.
وانتقل الزهراني للحديث عن الجانب المالي لصفقات الاتحاد لافتا إلى أن النادي دفع مبالغ طائلة للتعاقد مع اثنين من لاعبي المواليد. المفاجأة كانت في أن هذه المبالغ تقترب بشكل كبير مما دفعه نادي النصر للظفر بخدمات نجمين عالميين بحجم كومان وفيلكس.
وفسر الزهراني منطقه بأن قيمة انتقال اللاعب ترتبط عكسيا بعمره فكلما كان اللاعب أصغر سنا ارتفعت قيمته السوقية لإمكانية الاستفادة منه فنيا لسنوات أطول أو حتى بيع عقده مستقبلا لتحقيق مكاسب مالية. وضرب أمثلة بصفقات أخرى في الدوري مثل تعاقد الهلال مع مدافع فنربخشة مقابل 20 مليونا وهو نفس المبلغ الذي دفعه النصر لضم أنخيلو وهي أرقام اعتبرها مرتفعة لكنها مبررة بعامل السن.
في المقابل أشار إلى أن الاتحاد أبرم صفقات لم يحقق منها الاستفادة المرجوة بينما نجح في ضم لاعب بقيمة نغولو كانتي في صفقة انتقال حر دون أن يدفع النادي أي مقابل لانتقاله لكنه يحصل على راتب ضخم. واعتبر أن كل إدارة في النهاية لها إيجابياتها وسلبياتها سواء في اختيارات اللاعبين أو معالجة النقص في مراكز الفريق.