
شهدت المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء انطلاق النسخة السابعة عشرة من حملة الشرقية وردية للتوعية بسرطان الثدي حيث أعلن أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز عن بدء فعالياتها رسميا وهي الحملة التي تنظمها جمعية السرطان السعودية بمشاركة مجتمعية واسعة النطاق تشمل ما يقارب مئة جهة من القطاعين الحكومي والخاص.
أكدت جمعية السرطان السعودية على لسان رئيسة مجلس إدارتها مي الجبر أن الحملة في نسختها الجديدة شهدت تطورات نوعية لتعميق أثرها في المجتمع وقد وضعت أهدافا طموحة تزامنا مع شهر أكتوبر 2025 المخصص للتوعية بسرطان الثدي عالميا. ومن أبرز هذه الأهداف رفع سقف المشاهدات المستهدفة للمحتوى التوعوي الإلكتروني عبر المنصات الرقمية المختلفة من مليون مشاهدة كما كان في الأعوام السابقة إلى عشرة ملايين مشاهدة.
وفي إطار التوسع في الأنشطة الميدانية رفعت الحملة عدد ساعات التوعية المباشرة لتصل إلى 300 ساعة مقارنة بـ 175 ساعة في السابق وستشمل هذه الساعات تنظيم ورش عمل ومحاضرات حضورية وتفاعلية. كما اتسعت دائرة الشراكات المجتمعية لتضم 100 جهة حكومية وخاصة بعد أن كانت 80 جهة في العام الماضي وهو ما يعزز من انتشار رسالة الحملة ويساهم في تحقيق غاياتها.
ولتسهيل وصول خدمات الكشف المبكر لأكبر عدد من السيدات أوضحت الجبر أن الجمعية نجحت في زيادة عدد نقاط الفحص لتشمل 15 موقعا جديدا موزعة في أنحاء متفرقة من المنطقة الشرقية. وأضافت أن الحملة تلقت دعما كبيرا من خلال شراكات استراتيجية كان أبرزها تأمين شاحنتين طبيتين متنقلتين مجهزتين بأحدث الأجهزة لتنضما إلى أسطول عيادات الجمعية وتستهدفان الوصول إلى سكان القرى والهجر والمحافظات البعيدة.
من جانبه وصف رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور فهد الحربي حملة الشرقية وردية بأنها أصبحت تمثل نموذجا وطنيا يحتذى به في الاستدامة والأثر المجتمعي العميق مشيرا إلى أنها تقوم على أساس التكامل البناء بين الجامعة وجمعية السرطان السعودية.
وأشار الحربي إلى أن الجامعة تجدد مع انطلاق كل نسخة من الحملة التزامها الراسخ بالعمل على تعزيز الوعي الصحي في المنطقة الشرقية وتؤكد على الأهمية القصوى للكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعد من القضايا الصحية التي تحظى بعناية القيادة واهتمام القطاعات الصحية. وأوضح أن الجامعة تتفاعل مع هذا الحدث السنوي الهام عبر تنفيذ مجموعة غنية من البرامج النوعية مستثمرة ما تملكه من خبرات طبية وأكاديمية وبحثية لخدمة المجتمع.
وثمنت مي الجبر تدشين أمير المنطقة الشرقية للحملة معتبرة ذلك دليلا على اهتمام القيادة ودعمها المستمر للعمل الخيري كما أكدت على أهمية توطيد الجهود مع الشركاء الرئيسيين مثل جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل والمدينة الطبية التابعة لها بالإضافة إلى الدور المحوري لوزارة الصحة ممثلة في تجمع الشرقية الصحي.
وقد تخلل حفل التدشين الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين جمعية السرطان السعودية وجهات عدة كما قام الأمير سعود بن نايف بتكريم الداعمين وشركاء النجاح الذين ساهموا في دعم مسيرة الحملة وأهدافها.