
في خطوة تستهدف ترسيخ مكانة مدينة جدة كوجهة ثقافية بارزة تعكس عمق التراث السعودي وتنوعه شهد مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين وزارة الثقافة وشركة وسط جدة للتطوير.
تركز مذكرة التفاهم الموقعة على توثيق الهوية الثقافية الأصيلة لمدينة جدة وإبرازها بشكل مبتكر كما تسعى إلى تطوير مشاريع ثقافية نوعية وإعداد دراسات استثمارية معمقة بهدف تنمية القطاع وتعظيم مردوده الاقتصادي ويتضمن ذلك تهيئة بيئة تنظيمية محفزة تشجع على الاستثمار في المجالات الثقافية المتنوعة.
وتشمل بنود الاتفاقية مجالات متعددة لإنماء القطاع الثقافي حيث تتناول التخطيط الاستراتيجي وابتكار مفاهيم جديدة لاستخدام وتشغيل الأصول الثقافية بما يعبر عن الهوية المحلية للمنطقة كما تعمل المذكرة على تحفيز وتسهيل مشاركة كافة الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص لدعم هذه المشاريع الواعدة.
ولم تغفل الشراكة عن أهمية تمكين الكوادر البشرية حيث نصت على بناء استراتيجية متكاملة لتنمية المواهب وتطوير الكفاءات المتخصصة في المجالات الثقافية المختلفة وهو ما يدعم استدامة القطاع ونموه على المدى الطويل بالإضافة إلى تمكين أصحاب المهن الإبداعية وتطوير أصول ثقافية فريدة تضمن وصول الثقافة إلى جميع شرائح المجتمع.
يعكس هذا التعاون حرص الطرفين على بناء نموذج وطني متكامل للعمل الثقافي وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص مما يصب مباشرة في تحقيق المستهدفات الثقافية لرؤية السعودية 2030 ويدعم استدامة المشاريع التنموية ذات البعد الثقافي ويثري التجربة الثقافية في كافة أنحاء المملكة.