وجه رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل في ظهور إعلامي له رسالة شاملة للشعب السوري رسم فيها ملامح طريق الخروج من الأزمة والتوجه نحو بناء سوريا الجديدة مؤكدا أن النهضة المنشودة ترتكز على دعائم روحانية وحضارية عريقة يمكنها أن تعيد لسوريا دورها الريادي في المنطقة.
وشدد الأمير تركي الفيصل على أن نقطة الانطلاق الأولى لأي عمل بناء هي الإيمان بالله سبحانه وتعالى. وأوضح أن هذا المبدأ ليس مقتصرا على السوريين بل هو قاعدة أساسية للبشرية جمعاء حيث ينبثق منه منظومة القيم والأخلاقيات التي تحكم السلوكيات وتنظم العلاقات بين الناس وتشكل أساسا متينا للتعايش السلمي وإعادة بناء الثقة المجتمعية.
واستحضر الفيصل التاريخ السوري العريق مشيرا إلى أن سوريا كانت على مر العصور منبعا للحضارات وملتقى للثقافات وهو ما سبق أن ورد في خطاب للرئيس السوري أمام الأمم المتحدة. ودعا الشعب السوري إلى استلهام هذا الإرث الحضاري العظيم ليكون المحرك الأساسي نحو إعادة بناء بلادهم وتفعيل دورهم كقوة فاعلة وقادرة على إحداث نهضة شاملة.
وفي دعوته للشعب السوري حثهم على العودة لممارسة هذا الدور الحضاري الفاعل ليكونوا قادرين ليس فقط على النهوض ببلدهم ولكن أيضا على الارتقاء بالمنطقة بأكملها وإعادتها إلى المستويات الحضارية الرفيعة التي كانت سوريا تمثلها في الماضي. وأشار إلى أن استعادة سوريا لعافيتها ودورها التاريخي يمثل مكسبا للمنطقة بأسرها.
