تعتبر فاكهة الكيوي مصدرا غذائيا غنيا بالعناصر الحيوية التي تدعم صحة الجسم بشكل شامل حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية. وبفضل خصائصها الفريدة تبرز هذه الفاكهة كإضافة قيمة للنظام الغذائي اليومي لدورها في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض المختلفة ويمكن تناولها بأشكال متعددة سواء كانت نيئة أو كعصير منعش.
يساهم الكيوي في تحسين جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم حيث تحتوي هذه الفاكهة على مضادات الأكسدة ومركب السيروتونين اللذين يساعدان على الاسترخاء والنوم الهادئ. وتشير التوصيات إلى أن تناول حبتين من الكيوي قبل موعد النوم قد يسهم في الحصول على راحة ليلية أفضل.
يتميز الكيوي بكونه مصدرا استثنائيا لفيتامين سي حيث تفوق كميته ما هو موجود في فواكه حمضية كالبرتقال والليمون. هذا المحتوى العالي من فيتامين سي إلى جانب مضادات الأكسدة الأخرى يعزز من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى والجراثيم الضارة كما يلعب دورا في مكافحة الالتهابات وحماية خلايا الجسم.
تلعب الألياف الغذائية الوفيرة في الكيوي دورا محوريا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية. فهي تساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول وضغط الدم كما تساهم في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ما يجعلها خيارا مثاليا لمرضى السكري. كما أثبتت دراسات أن تناول حبتين إلى ثلاث يوميا يقلل من احتمالية تخثر الدم ويحمي من الجلطات.
إلى جانب ذلك يعد الكيوي حليفا قويا لصحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على إنزيم فريد يسمى أكتينيدين والذي يساعد في تكسير البروتينات وتسهيل عملية هضمها. هذا الإنزيم مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي كما تعمل الألياف على الوقاية من مشاكل الأمعاء مثل الإمساك والإسهال.
يعتبر الكيوي خيارا مناسبا للأشخاص الذين يسعون لإنقاص وزنهم. فمحتواه العالي من الألياف الغذائية يمنح شعورا بالشبع لفترات أطول ما يقلل من كمية الطعام المتناولة. وفي نفس الوقت يتميز بانخفاض محتواه من السكر مع تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي قد يفقدها خلال اتباع الحميات الغذائية.
تدعم الدراسات دور الكيوي في الوقاية من الأمراض السرطانية نظرا لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة تحمي الجسم من الأضرار الخلوية. وقد لوحظت فعاليته المحتملة ضد أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان القولون والثدي والبروستاتا والمعدة.
تحتوي فاكهة الكيوي على كنز من الفيتامينات والمعادن الأخرى الضرورية لوظائف الجسم المختلفة فهي غنية بفيتامينات ب المركبة مثل ب1 وب2 وب3 وب5 وب6 وحمض الفوليك بالإضافة إلى معادن هامة مثل المغنيسيوم والمنغنيز والزنك والنياسين. هذه العناصر مجتمعة تساهم في توازن ضغط الدم ودعم وظائف الأعصاب والعضلات وتحسين الدورة الدموية ومكافحة الإجهاد فضلا عن حماية العين وتقوية النظر.
