زيادة إدرار لبن الثدي: خبراء يكشفون عن طرق وحلول طبيعية فعالة للمرضعات

زيادة إدرار لبن الثدي: خبراء يكشفون عن طرق وحلول طبيعية فعالة للمرضعات
زيادة إدرار لبن الثدي: خبراء يكشفون عن طرق وحلول طبيعية فعالة للمرضعات

أكدت استشارية في طب الأطفال والرضاعة الطبيعية أن زيادة إدرار حليب الثدي لا ترتبط بتناول أطعمة معينة كما هو شائع في المجتمع بل تعتمد بشكل أساسي على آلية فيزيولوجية بسيطة. وأوضحت أن سر زيادة إنتاج الحليب يكمن في كثرة تفريغ الثدي وليس في استهلاك مأكولات محددة لتغذية الأم وإشباع الرضيع وضمان نموه الصحي وزيادة وزنه.

إن الآلية الأساسية التي تحكم إنتاج الحليب تعتمد على مبدأ العرض والطلب فكلما زاد تفريغ الثدي من الحليب سواء عن طريق الرضاعة المباشرة أو الشفط زاد إنتاج الجسم له. ولتحقيق ذلك يجب على الأم إرضاع طفلها بشكل متكرر وصحيح حيث إن وضعية الطفل وتلقيمه للحلمة بطريقة سليمة تلعب دورا محوريا في ضمان تفريغ الثدي جيدا. وينصح بجلوس الطفل بزاوية قائمة مع إدخال الحلمة بشكل صحيح وكامل داخل فمه لتحفيز الإدرار المستمر.

تنتشر بين الأمهات معتقدات شائعة حول أطعمة ومشروبات معينة قادرة على زيادة حليب الثدي مثل الحلاوة الطحينية والسمسم والسكريات والحليب البقري. إلا أن هذه المعتقدات المتوارثة لا تستند إلى أي أساس علمي صحيح فلا توجد أكلات بعينها تعمل على زيادة كمية الحليب بشكل مباشر. وفي حال كان الطفل محجوزا في الحضانة ولا يستطيع الرضاعة مباشرة فمن الضروري أن تقوم الأم بشفط الحليب من الثدي بانتظام للحفاظ على استمرارية إنتاجه وتجنب انخفاضه.

فيما يتعلق بالمشروبات والسوائل فإن شرب كميات كبيرة من الماء بهدف زيادة الحليب هو مفهوم خاطئ آخر فالإفراط في شرب الماء لن يزيد الإدرار بل سيؤدي فقط إلى زيادة مرات دخول الأم إلى الحمام. لذا يجب على الأم شرب الماء بمعدلاتها الطبيعية المعتادة. وعلى الجانب الآخر توجد بعض المشروبات التي أثبتت فعاليتها في المساعدة على إدرار الحليب مثل الحلبة والمغات. ولتجنب الآثار الجانبية غير المرغوبة مثل الرائحة النفاذة التي قد تصدر عن الجسم نتيجة تناولها تتوفر في الصيدليات بدائل على هيئة كبسولات تقوم بنفس الدور دون أن تسبب أي إزعاج.

إن أفضل نظام غذائي للمرأة المرضعة لا يعتمد على كميات الطعام الكبيرة بل على تكامل العناصر الغذائية وجودتها. يجب أن تحرص الأم على تناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على البروتين والخضروات والنشويات. ومن المهم أيضا إدراج الفاكهة والحبوب الكاملة والمكسرات بكميات معتدلة ضمن النظام الغذائي. ويوصى بتناول ثلاث وجبات رئيسية مع وجبتين خفيفتين بينها للحفاظ على صحة الأم ووزنها وضمان حصول الطفل الرضيع على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها لنموه عبر حليب الأم.