
اختتمت أسواق الصاغة المصرية تعاملاتها على قفزة سعرية قياسية للمعدن الأصفر حيث دفعت موجة الصعود العالمية أسعار الذهب المحلية إلى مستويات لم تشهدها من قبل. وقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولاً إلى 5237 جنيهاً بينما سجل عيار 24 مبلغ 5985 جنيهاً في ختام التعاملات.
يأتي هذا الارتفاع المحلي انعكاساً مباشراً للتحركات في البورصات العالمية حيث يواصل سعر الأونصة رحلة صعوده القوي مقترباً من حاجز 3900 دولار. ويسود تفاؤل في الأسواق العالمية ببلوغ الهدف النفسي الهام عند مستوى 4000 دولار للأونصة مدعوماً بزخم شرائي كبير يتجاهل المؤشرات الفنية التي قد توحي بضرورة حدوث تصحيح سعري مؤقت.
ويعزز هذا الأداء القوي مكانة الذهب كملاذ آمن تقليدي يلجأ إليه المستثمرون للتحوط ضد تقلبات الأوضاع الاقتصادية والسياسية. ويجد المعدن النفيس دعماً إضافياً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول لا تدر عائداً دورياً وقد أسهمت هذه العوامل مجتمعة في تحقيق الذهب مكاسب تجاوزت 47% منذ بداية العام.
وعلى الصعيد المحلي كانت القفزة العالمية هي المحرك الأساسي الذي دفع الأسعار لتسجيل أرقام تاريخية جديدة في التعاملات الفورية. وقد طغت قوة الدفع القادمة من الأسواق الخارجية على أية ضغوط أخرى قد تنتج عن سعر الصرف المحلي مؤكدة على الارتباط الوثيق بين تسعير الذهب في مصر واتجاهاته العالمية.
وفي تفاصيل أسعار بقية الأعيرة فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 مستوى 4489 جنيهاً في حين تم تداول الجنيه الذهب عند سعر 41896 جنيهاً.