أسعار الذهب تحقق قفزة تاريخية في مصر مع بداية تعاملات الخميس 2 أكتوبر

أسعار الذهب تحقق قفزة تاريخية في مصر مع بداية تعاملات الخميس 2 أكتوبر
أسعار الذهب تحقق قفزة تاريخية في مصر مع بداية تعاملات الخميس 2 أكتوبر

شهدت أسواق الصاغة المصرية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق 2 أكتوبر 2025 حيث جاء هذا الصعود بالتزامن مع موجة مكاسب عالمية دفعت المعدن الأصفر لتسجيل أرقام قياسية جديدة متجاوزا بذلك ضغوط تراجع سعر الصرف المحلي.

على الصعيد العالمي يتجه سعر الذهب بخطى ثابتة نحو مستوى 3900 دولار للأونصة مدعوما بزخم شرائي كبير من المستثمرين الذين يتجاهلون الإشارات الفنية التي تنذر بتصحيح سعري محتمل على المدى القصير ويظل الهدف النفسي الأهم للأسواق حاليا هو اختراق حاجز 4000 دولار للأونصة.

تتأثر أسعار الذهب في السوق المحلية بشكل مباشر بالتحركات العالمية حيث سجلت مستويات تاريخية جديدة خلال التعاملات الفورية ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى القفزة التي حققها السعر العالمي قرب 3900 دولار مع الإغلاق الأمريكي وزيادة الإقبال على الأصول التي تعد ملاذات آمنة في أوقات الاضطراب.

وبلغت أسعار الذهب في مصر اليوم المستويات التالية حيث سجل عيار 24 سعر 5985 جنيها ووصل سعر عيار 21 الأكثر تداولا إلى 5237 جنيها كما بلغ سعر عيار 18 نحو 4489 جنيها وسجل سعر الجنيه الذهب 41896 جنيها.

يأتي هذا الصعود القوي في ظل أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ رسميا بعد فشل الكونغرس والبيت الأبيض في التوصل لاتفاق تمويل بسبب الانقسامات الحزبية العميقة وقد تسببت هذه الأزمة في توقف معظم العمليات الحكومية مما يهدد بفقدان آلاف الوظائف الفيدرالية.

ومن تداعيات هذا الإغلاق احتمالية تأجيل صدور بيانات وظائف القطاعات غير الزراعية الأمريكية لشهر سبتمبر التي كان من المقرر إعلانها يوم الجمعة وتعتبر هذه البيانات مؤشرا مهما لسوق العمل الذي يعد تباطؤه سببا رئيسيا دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

كان تقرير فرص العمل JOLTS الصادر يوم الثلاثاء قد أشار إلى نمو طفيف في الوظائف الشاغرة بالولايات المتحدة خلال أغسطس مع انخفاض في التوظيف الفعلي وهو ما عزز توقعات المتعاملين في الأسواق بخفض جديد لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر مع خفض آخر متوقع في ديسمبر.

وعلى الرغم من التوقعات السائدة بخفض الفائدة يسود الحذر في الأسواق عقب تصريحات متشددة من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حيث أكدت لوري لوغان رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس على ضرورة توخي الحذر الشديد بشأن أي تخفيضات مستقبلية مشيرة إلى أن سوق العمل يحتاج إلى مزيد من التدهور قبل أن يفكر البنك المركزي في المزيد من التخفيضات.

يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على حركة الذهب على المدى القصير والمتوسط بسبب التوترات الجيوسياسية ومخاوف الأسواق من تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي فضلا عن السياسة النقدية الحالية للبنك الفيدرالي وتوجهه نحو خفض الفائدة فالذهب يعتبر أداة تحوط تقليدية ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي وقد حقق مكاسب تجاوزت 47% هذا العام وينتعش في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.