بذور الشوك: حارس الكبد الأمين وحصنك المنيع للوقاية من أمراض القلب

بذور الشوك: حارس الكبد الأمين وحصنك المنيع للوقاية من أمراض القلب
بذور الشوك: حارس الكبد الأمين وحصنك المنيع للوقاية من أمراض القلب

تكتسب بذور الشوك المعروفة أيضا ببذور شوك الحليب اهتماما متزايدا في الأوساط الصحية نظرا لفوائدها العلاجية التي عُرفت منذ القدم في الطب الشعبي حيث تحتوي هذه البذور الشبيهة باللب المقشر على مركب السيليمارين الفعال الذي يمثل مزيجا من مضادات الأكسدة القوية ويمنحها خصائص فريدة.

تُعد حماية الكبد ودعم وظائفه من أبرز الأدوار التي تلعبها بذور الشوك إذ تعمل على تنقية هذا العضو الحيوي من السموم المتراكمة وتساهم في تجديد خلاياه التالفة مما يجعلها خيارا مساعدا في حالات مثل الكبد الدهني وبعض الالتهابات الفيروسية والأمراض المزمنة التي تصيبه.

يمتد تأثيرها الإيجابي ليشمل الجهاز الهضمي بأكمله فهي تحفز إنتاج العصارات الهضمية وهو ما يسهل عملية هضم الطعام ويقلل من مشكلات عسر الهضم والشعور بالانتفاخ والغازات كما أن لها تأثيرا ملطفا لجدار المعدة وتساعد على الحفاظ على بيئة صحية داخل الأمعاء.

يساهم المحتوى الغني بمضادات الأكسدة في بذور الشوك في حماية خلايا الجسم من أضرار الجذور الحرة وهي جزيئات غير مستقرة ترتبط بالشيخوخة المبكرة وظهور الأمراض المزمنة وبهذه الطريقة فإنها تدعم الجهاز المناعي وتعزز قدرته على مقاومة الالتهابات المختلفة والعدوى.

أشارت بعض الأبحاث إلى أن بذور الشوك قد تلعب دورا في تحسين حساسية الجسم للإنسولين مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أفضل وهو أمر بالغ الأهمية لمرضى السكري وقد يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات مرتبطة بالمرض.

تظهر فوائدها كذلك في دعم صحة القلب والأوعية الدموية حيث تحتوي على مركبات فعالة تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وفي المقابل ترفع مستويات الكوليسترول النافع وهذا التأثير يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والأمراض القلبية.

لا تقتصر مزاياها على الصحة الداخلية فقط بل تنعكس إيجابيا على صحة البشرة فخصائصها المضادة للالتهاب قد تساهم في علاج حب الشباب والبثور بينما تعمل مضادات الأكسدة على مقاومة ظهور التجاعيد وتأخير علامات التقدم في السن مما يمنح البشرة مظهرا نقيا وأكثر نضارة.

يمكن لبذور الشوك أن تكون داعما في رحلة التحكم بالوزن فهي تساعد على تحسين معدلات الأيض أو التمثيل الغذائي في الجسم وهو ما يعزز عملية حرق الدهون كما تساهم في تقليل تراكم الدهون في منطقة الكبد تحديدا الأمر الذي يسهل إدارة الوزن بفعالية أكبر.

يُعتقد أيضا أن لهذه البذور دورا في تقوية العظام حيث تشير دراسات أولية إلى إمكانية مساهمتها في زيادة كثافة العظام والوقاية من خطر الإصابة بهشاشتها مع التقدم في العمر.

تتعدد طرق الاستفادة من بذور الشوك فيمكن تناولها كمشروب دافئ عن طريق غليها في الماء مثل الشاي أو يمكن طحنها وإضافة المسحوق إلى العصائر والمشروبات المختلفة أو رشه فوق الأطعمة كما تتوفر في الصيدليات على هيئة مكملات غذائية مركزة مثل الكبسولات والمستخلصات السائلة.

ينبغي التعامل مع بذور الشوك بحذر حيث إن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات الهضمية كالإسهال ومن الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لأمراض الكبد أو السكري كما لا ينصح بها للحوامل والمرضعات دون إشراف طبي متخصص.