تعد مشكلة النحافة من التحديات الصحية التي تواجه شريحة واسعة من الأفراد حيث ترجع أسبابها في بعض الحالات إلى عوامل مرضية وفي أحيان أخرى إلى عادات غذائية غير سليمة وقد أوضح خبراء التغذية أن الحل لا يكمن في الأدوية بل في اتباع نهج غذائي مدروس بعناية لتزويد الجسم بما يحتاجه من سعرات حرارية وعناصر أساسية.
خلافا للاعتقاد الشائع الذي يربط النحافة بفقر الدم بشكل دائم يؤكد الدكتور محمد الطويل أخصائي التغذية الرياضية والتأهيل الرياضي أن هذا الارتباط ليس حتميا ولذلك يشدد على أهمية إجراء تحاليل الدم كخطوة أولى للتحقق من وجود أنيميا وعلاجها إن وجدت وينبه الطويل إلى عدم وجود أدوية سحرية أو خلطات عشبية متداولة يمكنها علاج المشكلة بشكل فعال.
ويشير الخبير إلى أن ارتفاع معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم يعد أحد الأسباب الرئيسية للمعاناة من نقص الوزن لدى الكثيرين يضاف إلى ذلك انتشار بعض العادات الغذائية الخاطئة مثل الاعتماد على تناول وجبات خفيفة متفرقة على مدار اليوم وهو ما يعرف بـ النقنقة والتي تساهم في سد الشهية وتفاقم المشكلة بدلا من حلها.
ويكمن الحل الأمثل للتغلب على النحافة في تبني نظام غذائي سليم ومتكامل يقوم هذا النظام على تناول ثلاث وجبات رئيسية فقط يوميا هي الإفطار والغداء والعشاء مع الامتناع التام عن الوجبات البينية ويجب أن تكون كل وجبة متوازنة تحتوي على مصادر متنوعة من البروتين والنشويات والخضروات بالإضافة إلى الدهون الصحية كما يوصى بالحرص على إدراج الحبوب والفاكهة ضمن وجبتي الإفطار والعشاء لتعزيز القيمة الغذائية ويقدم الطويل نصيحة إضافية تتمثل في إذابة قطعة من الخميرة البيرة في كوب من الماء وتناولها بعد وجبة الإفطار مباشرة لما لها من فاعلية في تسريع عملية زيادة الوزن.
